تعرف قاعات السينما بولاية البليدة تدهورا كبيرا، حيث أن أغلب هذه القاعات إما مغلقة وتدهورت حالتها نتيجة الإهمال ، أو حولت إلى نشاطات أخرى بعد أن تم التنازل عنها، وحسب مصدر مسؤول بالولاية، فإن مدينة البليدة كانت تحصي خلال الفترة الاستعمارية 10 قاعات للسينما، إلا أن أغلبها إما أغلقت أو حولت لنشاطات أخرى ولم يبق منها سوى ثلاث قاعات تتمثل في المتيجة ( الفرساي) سابقا، والفتح ( باريس) سابقا، ومتحف السينما ( الأولمبيا ) سابقا، وقد حولت هذه الأخيرة إلى متحف للسينما يحتضن حاليا العديد من الأنشطة السينمائية والثقافية، في حين لا تزال القاعتان الأخيرتان مغلقتين وأشار نفس المصدر، إلى أن إحدى القاعات تم التنازل عنها لأحد الخواص بغرض تحويلها إلى نشاط تجاري. أما مدينة بوفاريك التي كانت تشتهر هي الأخرى بقاعات السينما ،فقد غاب عنها حاليا النشاط السينمائي وحرم محبو الفن السابع من متابعة الأفلام السينمائية عبر هذه القاعات، حيث كانت تعرف مدينة بوفاريك بقاعة متيجة ( الكوليزي ) سابقا، وقاعة الرياض المعروف باسم كلوب، وقاعة الجمهورية ( الروايال ) سابقا، بالإضافة إلى قاعة النهضة المعروفة بتيوفولي، وكل هذه القاعات مغلقة حاليا وتدهورت حالتها نتيجة الإهمال، باستثناء قاعة المتيجة التي خصص لها غلاف مالي بغرض ترميمها وإعادتها للنشاط. و قد استغرقت عملية الترميم عدة سنوات، ولم تعد القاعة إلى نشاطها السينمائي الذي اعتادت عليه، وفي نفس السياق تعرف بلدية وادي العلايق بقاعة شهر زاد السينمائية التي حولت إلى قاعة للحفلات، و قد تمكن المجلس البلدي من استرجاعها وخصص لها غلافا ماليا لترميمها وتخصص اليوم لتنظيم مختلف النشاطات الثقافية والفنية، في حين لم تعود إلى سابق عهدها لعرض الأفلام السينمائية. ونتيجة هذا التدهور الذي تعرفه قاعات السينما بالولاية، غاب الفن السابع عن مدينة البليدة رغم أن حركة السينما كانت مزدهرة بها خلال الفترة الاستعمارية وما بعدها، وتم بها تصوير عدة أفلام سينمائية، وبهدف إعادة إحياء النشاط السينمائي بهذه الولاية كانت مديرية الثقافة قد راسلت رؤساء البلديات منذ سنوات بغرض تخصيص أغلفة مالية لقاعات السينما وترمميها وإعادتها لنشاطها، في حين تسير العملية، حسب نفس المصدر، ببطء.