تضارب في نتائج تحاليل مياه الشرب بين "سياكو" و البلدية سجل أمس تضارب في نتائج تحاليل مياه الشرب بمنطقة الزويتنة التي أعلنت منطقة موبوءة ببلدية حامة بوزيان، حيث أكد مكتب الصحة و النظافة بأن كافة عينات مياه الشرب بالمنطقة غير صالحة للشرب، فيما أثبتت تحاليل مؤسسة سياكو بأن مياه الخزانات التي تمون الزويتنة صالحة للشرب، علما أن تحاليل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية كانت قد أكدت بأن مياه المدارس التي سجلت بها الحالات صالحة للشرب و العكس بالنسبة للمدارس التي لم تسجل بها أي حالة بالبلدية. حيث أكد المكلف بالإعلام و الاتصال على مستوى مؤسسة سياكو التي انضمت أمس إلى الفرق الطبية و مصالح النظافة ببلدية حامة بوزيان من أجل البحث عن السبب الرئيسي لانتشار داء التهاب الكبد الفيروسي "أ" بين المتمدرسين، بأنه و فور وصول مراسلة من مكتب الصحة و النظافة التابع للبلدية أمس الأول إلى المؤسسة، تم تجنيد فريق المخبر الذي يعمل منذ أمس بالتنسيق مع مصالح البلدية و المصالح الصحية بالحامة من أجل البحث عن السبب الرئيسي لمرض الصفاير. و أكد المسؤول بأن عينات مياه الشرب التي تم أخذها من الخزان الذي يمون منطقة الزويتنة و شارع حسين بوالدهان التي أعلنت منطقة موبوءة لكثرة عدد الحالات المسجلة بها، أثبتت بأن المياه صالحة الشرب و ذلك بثبوت وجود مادة الكلور التي من شأنها أن تقضي على كافة أنواع الجراثيم، مضيفا بأن المصالح المعنية بالمؤسسة شرعت أمس أيضا في عملية تنظيف واسعة للخزانات التابعة لها. المكلف بالإعلام الذي قال بأن عملية أخذ عينات مياه الشرب لا تزال مستمرة، أكد بأن السبب الرئيسي لا يزال يشكل علامة استفهام كبرى، متحدثا عن احتمال ارتباطه بالخضر أو أشياء أخرى سيتم التأكد منها عن طريق التحاليل التي تقوم بها كافة الأطراف المعنية بالعملية. من جهتها مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أكدت لنا بأن عدد الحالات في استقرار و لم تسجل أية حالة جديدة نهار أمس غير ال34 حالة المؤكدة، و أضافت بأن الفرق المكلفة بمتابعة الوضع تعمل بشكل مستمر إلى غاية حل لغز هذا الداء. يذكر أن مصالح الصحة و النظافة على مستوى بلدية الحامة قد أكدت أمس الأول "للنصر" بأن كافة عينات مياه الشرب التي أخضعت للتحليل غير صالحة للشرب بمنطقة الزويتنة، و تحدثت عن مشكل تسرب مياه للصرف الصحي بمنطقة الغيران تحوم حوله شكوك لارتباطه بالداء غير أن ذلك لم يتأكد بعد، فيما أكدت سياكو بأن مياه خزاناتها بمنطقة الزويتنة كلها صالحة للشرب ما يخلق نوعا من التناقض بين التحليل و يبقي سبب انتشار "الصفاير" أمرا مجهولا إلى حد الآن.