فرانسواز أطلان تسافر بجمهور قسنطينة إلى ليالي الأنس الأندلسي بصوتها الأوبيرالي الرنان، صدحت المغنية ذات الأصول الجزائرية الفرنسية المختلطة، فرنسواز أطلان، لتضيء ليل قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة بحفل فني شاركها فيه كل من الفنان فؤاد ديدي من مدرسة الحوزي بتلمسان، و الفنان سليم الفرقاني، الذي سرق الأضواء بأدائه المتميز.الحفل يعد الخامس و الأخير ضمن سلسلة حفلات الفنانة ذات الجذور القسنطينية، بالجزائر، ويأتي بتنظيم من المركز الثقافي الفرنسي بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام في إطار الحدث العربي قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث تميزت سهرة الأربعاء بحضور كبير و نوعي للعائلات القسنطينية، العاشقة للموسيقى الأندلسية الأصيلة، التي عزفت ألحانها و تغنت بجميل موشحاتها الفنانة فرنسواز أطلان، بعدما أطلت على مسرح قاعة أحمد باي بقفطان أسود، وهي تضع في يدها خلخالا ذهبيا قسنطينيا ،قالت بأنه إرثها من جدتها التي عاشت سنينا طوالا بأزقة المدينة.و بلسان عربي فصيح، افتتحت الفنانة الحفل الذي دام ساعتين من الزمن، بموشح "هبت الرياح"، تلاه مصدر "إنشاء الله توصل بخير"، و ختمت بأداء جميل لخلاص "أنا العشيق"،و قد رافقها في العزف على الكمان الفنان التلمساني فؤاد ديدي، و على العود أبدع سليم الفرقاني الذي أدى وصلات منفردة و أخرى ثنائية مع الفنانين، لاقت استحسانا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر الذي تفاعل و صفق بحرارة، لتصنع زغاريد سيدات قسنطينة الفرجة في أوساط الطلبة الأجانب الذين حضروا الحفل. وفي ختام السهرة سافرت الفنانة بجمهورها إلى أجواء الأنس و السمر الأندلسي، من خلال أداء مقاطع غزلية باللغة الاسبانية، تارة و العربية تارة أخرى، زادتها أوتار العود و ألحان الكمان سحرا، لتختتم الحفل بأغنية مزجت فيها بين اللغتين العربية و الفرنسية شاركها أداءها الفنانان فؤاد ديدي و سليم فرقاني هذا الأخير أشارت إلى أنه سبق وأن شاركها الغناء خلال بداياتها في مجال الطرب الحوزي و الأندلسي و لقنها أصول المالوف .