حمل وزير الموارد المائية و البيئة نوري عبد الوهاب خلال زيارته أمس إلى ولاية قسنطينة، المواطن جزء من المسؤولية في الأسباب التي أدت إلى حدوث الفيضانات، و قال أنه تم تخصيص أزيد من 1000 مليار سنتيم لتهيئة وادي الرمال و بومرزوق، وكشف عن مشروع لتزويد ولاية بسكرة بمياه الشرب انطلاقا من سد بني هارون. الوزير و خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية بحي دقسي، و في إجابته عن سؤال حول الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها الدولة للتقليل من خطر الفيضانات، قال أنه لا يحق للمواطن انتقاد الدولة كلما حدثت فيضانات أو كوارث أخرى و تحميلها المسؤولية الكاملة، مطالبا بمساهمة المواطن في عملية صيانة شبكات صرف المياه و البالوعات و تنظيف الشوارع بالتنسيق مع السلطات المحلية، حيث أكد أن المواطن كذلك يتحمل المسؤولية في ما يتعلق بالأسباب المؤدية إلى حدوث الفيضانات، كرمي النفايات و عدم المساهمة في تنظيف الأحياء و قنوات الصرف و غيرها، مؤكدا أن الدولة وفرت إمكانيات مالية كبيرة حسبه لحماية المدن من الفيضانات، منها تخصيص غلاف مالي قدر ب60 مليار سنتيم لإعادة النظر عما أسماه بالنقاط السوداء بالمدينة الجديدة علي منجلي وحدها. و أكد نوري خلال توقفه عند أول نقطة بورشة تهيئة منطقة باردو و إنجاز حظيرة حضرية، على ضرورة إنهاء أشغال إعادة تهيئة وادي الرمال و بومرزوق و فتح مساحات التنزه المتواجدة على طول جنبات وادي الرمال أمام المواطنين، و ذلك من أجل توفير فضاءات الراحة و تحسيس السكان بأنهم يعيشون في محيط نظيف على حد قوله، حيث حمل المنتخبين المحليين مسؤولية التنظيف و المحافظة على هذه المشاريع، و ذلك من خلال إعطاء تعليمات إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي بضرورة مرافقة السلطات العمومية في هذه العملية و إشراك المواطن في المحافظة على المحيط بعد مغادرة مؤسسات الإنجاز للورشات، مؤكدا على ضرورة تصفية مياه هذين الوادين و العمل على تأمين المجرى المائي كأولوية بالنسبة لإنجاز المشروع، قبل الاهتمام بالكماليات على حد قوله من شلالات و مساحات خضراء و غيرها، قائلا بأنه لا يعقل وجود حظيرة حضرية بجانب وادي لمياه الصرف و أعطى تعليمات لجرد نقاط تدفق المياه المستعملة لإعادة توجيهها. عبد الوهاب نوري قال أن 03 محطات لتصفية المياه بقسنطينة ستكون كافية لحل إشكال مياه الصرف، و أكد في هذا الإطار أن الدولة خصصت غلافا ماليا يقدر ب1200 مليار سنتيم لإعادة تهيئة وادي الرمال و بومرزوق وحدها. و أعطى المسؤول الأول على القطاع تعليمات بضرورة توجيه المياه المسترجعة من عملية التصفية، إلى سقي الأراضي الفلاحية، و ذلك في إطار تعليمات رئيس الجمهورية حسبه و المتعلقة بتوفير 01 مليار متر مكعب للسقي، حيث أكد الوزير على ضرورة تدعيم ال20 حاجز مائي المتواجدة على تراب الولاية من أجل المساهمة في هذه العملية. كما كشف عضو الحكومة في ذات الندوة أن هناك مشروع لتزويد ولاية بسكرة بمياه الشرب انطلاقا من سد بني هارون، مضيفا أن المنشأة تساهم في سقي أكثر من 100 ألف هكتار من أراضي ميلة، أم البواقي و باتنة، و قال أن أن مشروع إنجاز سد بمنطقة بني حميدان قيد الدراسة و سيتم إطلاقه في السنوات القليلة القادمة، ما سيمكن حسبه من القضاء على مشكل نقص مياه الشرب بقسنطينة بصفة كلية، و ذلك رغم ارتفاع كمية تزويد سكان الولاية إلى 290 لتر يوميا حسب المسؤول.