دعا وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، أمس، إلى ضرورة إشراك المواطن في الحفاظ على البيئة ومواكبة المشاريع التي أنجزتها الدولة في المرحلة الأخيرة. كما طالب المنتخبين المحليين بمتابعة المشاريع التنموية التي تنجَز بولاياتهم وعدم تركها للإهمال والتخريب. وانتقد الوزير خلال زيارته لقسنطينة، مشروع الحظيرة الحضرية بمنطقة باردو (رحماني عاشور)، حيث طالب مديرة البيئة، صاحبة المشروع الذي رُصد له مبلغ 3 ملايير دج، باحترام الأولوية في صرف المبلغ، معتبرا أنه من الخطأ القيام بأشغال تزيين والمشروع يعاني من مشكل انزلاق وغياب سياج يؤمّنه من التخريب، وطالب بدراسة دقيقة لمصادر تلويث واد الرمال، الذي خصصت الدولة مبلغ 12 مليار دج لتهيئته. كما طالب الوزير باستغلال كل الإمكانيات التي توفرها الدولة في بعث التنمية، واستغلال المليار متر مكعب من الماء المعالج سنويا في الفلاحة، مضيفا أن هناك تفكيرا في إنشاء لجنة مشتركة بين السلطات الولائية والبلدية، لرفع البقايا المنجرّة عن أشغال المشاريع التنموية. وأكد الوزير على ضرورة تحسيس المواطن بضرورة ترشيد سلوكاته؛ من أجل فرز أحسن للنفايات، من أجل استغلال أحسن لهذه المواد، حيث طالب بإعادة النظر في التعاقد مع مؤسسات مصغرة متخصصة في هذا المجال، على غرار المؤسسة التي تعمل على مستوى شلغوم العيد، وأمر بتحويل العتاد الموجود بمركز جمع النفايات بالكيلومتر الثالث عشر بطريق بلدية عين السمارة، وهو المركز الذي لم يدخل حيّز الخدمة بعد، نحو مركز الردم التقني ببلدية زيغود يوسف. كما دعا للرجوع إلى الحرفيين من أجل صنع الحاويات المعدنية بدل استيرادها، وأمر أيضا بإلغاء الشطر الثاني من مشروع الحظيرة النباتية بحي زواغي سليماني، وهو المشروع الذي رُصد له مبلغ 400 مليون دج، ويمتد على مساحة 20 هكتارا ولم ينطلق بعد، حيث أمر بتوجيه كامل المبلغ إلى الشطر الأول، والخاص بالتهيئة والأرصفة. وبخصوص المياه المستعمَلة بقسنطينة، أكد الوزير أن إنشاء ثلاث محطات تصفية سيمكّن الولاية من التخلص نهائيا من هذا المشكل، مضيفا أن لقسنطينة الحظ في اعتلاء مراتب متقدمة على المستوى الوطني وحتى العالمي من حيث كمية الماء الصالحة للشرب الموفرة للفرد، والمقدَّرة ب 290 لترا يوميا مع أن المقاييس العالمية تنص على 145 لترا يوميا. وكشف عن مشروع لتزويد ولاية بسكرة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد بني هارون، الذي سيساهم في سقي حوالي 100 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بكل من ميلة وباتنة. وحول الخسائر البشرية المسجلة مؤخرا بعد الفيضانات التي شهدتها قسنطينة، قال الوزير إن المشكل عالمي بسبب التغيرات المناخية، وإن المسؤولية مشتركة بين المسؤول والمواطن، مؤكدا أن الدولة وضعت إجراءات استعجالية لتجنّب وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا، وخصصت 60 مليار سنتيم لتهيئة وإصلاح قنوات الصرف بالمدينة الجديدة علي منجلي.