جرحى في مواجهات دامية بالخناجر و الهراوي بحديقة التسلية نشبت ليلة أمس الأول، مواجهات عنيفة بين مجموعة من الشبان، استعملت فيها أسلحة بيضاء محظورة و خناجر و هراوي، بحديقة التسلية النور و النسيم الكائنة بمدينة برج بوعريريج، ما أسفر عن تسجيل 06 إصابات متفاوتة الخطورة بين المتعاركين تم نقلهم إلى مستشفى بوزيد الولائي لتلقي العلاج. و اكد مدير الحديقة، على أن هذه المواجهات وقعت في حدود الساعة التاسعة ليلا، بتحريض من قبل العمال الذين تم إخبارهم بقرار تسريحهم بعد انتهاء عقودهم الموسمية المحددة بستة أشهر، حيث دخل مجموعة من أعوان الأمن المسرحين في مواجهات مع أعوان أمن أخرين كانوا مكلفين بالحراسة و متضامنين مع الإدارة، ما يشير حسب تصريحه إلى انقسام العمال لمجموعتين، مجموعة مسنودة و تساند الإدارة و مجموعة أخرى أغلب عناصرها من العمال المسرحين الذين فقدوا الأمل في إعادة تجديد عقودهم. كما شهدت حديقة التسلية، يوم أمس، اقدام عشرات العمال أغلبهم من أعوان الأمن و الحراسة، على غلق أبوابها و سد جمع المنافذ المؤدية إليها، مع منع المسؤولين بالإدارة من الدخول، و ذلك احتجاجا على تبليغهم من طرف الإدارة بتسريح جميع العمال الذين يزيد عددهم عن 160 عاملا، موازاة مع انتهاء مدة عقود العمل المحددة نهاية شهر أكتوبر الجاري . و أشار المحتجون إلى رفضهم لقرارات الإدارة و المستثمر الجديد للحديقة، بعدما تم إعلامهم في اجتماع مع المدير باتخاذ قرار تسريحهم، بعد انتهاء مدة العقود، لمباشرة أشغال توسيع الحديقة و اتمام مشاريع الألعاب المائية، و هو القرار الذي قوبل بالرفض من قبل عشرات العمال، خصوصا أعوان الأمن الذين يزيد عددهم عن السبعين عاملا بالحديقة، معبرين عن استيائهم من تساهل الإدارة في اتخاذ قرار تسريحهم و عدم التحدث معهم عن تجديد العقود، في وقت بقي هؤلاء العمال يشتغلون لسنوات مع المستثمر السابق بعقود يتم تجديدها بصفة دورية. و حول هذه الانشغالات أكد المدير المسير لحديقة النور و النسيم، التي حملت تسمية حديقة التسلية الربح منذ مجيئ المستثمر الجديد، أن الاعتداءات و المواجهات العنيقة التي شهدتها الحديقة، تمت بتحريض من قبل أعوان أمن و عمال بالحديقة، استنجدوا بمجموعة من أصدقائهم « من ذوي السوابق العدلية «، و قاموا بالاعتداء على بعض العمال المكلفين بالحراسة و تحطيم زجاج سيارة المدير، في محاولة منهم لتهديد المدير و كذا المستثمر الجديد، بعد سلسلة من « رسائل التهديد و الوعيد المرسلة إلى إدارة الحديقة» في حال توقيفهم عن العمل، معترفا بالاجتماع بالعمال و إعلامهم باتخاذ قرار تسريحهم و توقيفهم عن العمل مؤقتا، بما فيهم أعوان الأمن و الحراسة و كذا العمال المكلفين بالصيانة و تشغيل الألعاب، و ذلك لحيازتهم لعقود عمل موسمية لمدة ستة أشهر تنتهي مع نهاية شهر أكتوبر الجاري، و كذا لإستغلال الفترة الحالية التي يتراجع فيها الإقبال على الحديقة، لإتمام أشغال التوسعة و التهيئة، بعدما تم فتح ورشات عمل لتدعيم الحديقة بالألعاب المائية و شراء ألعاب جديدة، مضيفا أنه يستحيل القيام بهذه الأشغال و استقبال الزوار في نفس الوقت، ما دفع بالإدارة إلى اتخاذ قرار بالتوقف عن العمل و تسريح العمال، ريثما يتم إتمام جميع الأشغال و إعادة افتتاح الحديقة بحلة جديدة، مع التأكيد على إعادة العمال إلى مناصبهم و تسريح البعض منهم بصفة نهائية لإرتكابهم تجاوزات في حق الزوار و كثرة شكاوي المواطنين ضدهم. و أكد ذات المدير على رفع دعوى قضائية استعجالية و شكوى لدى مصالح الأمن، ضد العمال المتسببين في أحداث الشغب و الفوضى داخل الحديقة، و كذا العمال الذين قاموا بغلق الحديقة. من جانبهم اعتبر المحتجون، ردود الإدارة بمحاولة التمويه و التحايل عليهم، و التظاهر بتسريحهم من مناصبهم لأجل الأشغال، في حين تقوم بتدبير مكيدة ضدهم لتوقيفهم عن العمل، و التعاقد مع عمال جدد، معبرين عن رفضهم لقرارات الإدارة و استغرابهم لإقدامها على تسريح أزيد من 160 عاملا في يوم واحد، و احالتهم على البطالة، دون مراعاة لظروفهم الإجتماعية القاسية، حيث يعيل بحسبهم أغلب العمال أسر بأكملها من مرتباتهم الشهرية.