رأسمال صيدال لن يفتح للخواص وسنغطي احتياجات الجزائر من الأنسولين في 2017 حجم الطلب على الدواء في الجزائر قدر ب 3 ملايير دولار في 2014 أكد الرئيس المدير العام لمجمع ‹› صيدال››، بومدين درقاوي أمس بأن المصنع الجديد الموجه لإنتاج ‹› قلم الأنسولين ‹› بقسنطينة الذي يجري إنجازه في إطار شراكة مع مخابر ‹› نوفونورديسك ‹› الدنماركية، سيدخل حيز الإنتاج أواخر سنة 2017، فيما ينتظر أن يدخل المصنع القديم الذي يخضع لأشغال إعادة التأهيل بذات المدينة، حيز الخدمة لإنتاج مختلف الأشكال التقليدية والحديثة من قوارير الأنسولين خلال السنة المقبلة 2016. وأوضح درقاوي بأن طاقة المصنع الجديد المتواجد بالمنطقة الصناعية 24 فبراير 1956 – بالما سابقا، والذي وضع حجره الأساسي الوزير الأول عبد المالك سلال، في أوت 2014 ، ينتظر أن تنتهي أشغال إنجازه التي تقوم بها مؤسسة ‹› باتيميطال›› في ديسمبر 2016 على أن يشرع في إنتاج مادة الأنسولين في شكل خراطيش ‹› أقلام ‹› ، أواخر 2017، مشيرا إلى أن إنتاج ‹› أقلام الأنسولين ‹› سيتم بنفس النوعية التي تنتجها المخابر الأم بقدرة 50 مليون وحدة سنويا بما يضمن تغطية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة، من هذه الأقلام التي تقدر ب 24 مليون وحدة سنويا والتوجه نحو التصدير، منوها إلى أن عقد الشراكة الذي تم توقيعه مع مخابر تهدف بالدرجة الأولى الى نقل التكنولوجيا وتلبية الاحتياجات الوطنية من الأدوية الموجهة لعلاج مرض السكري، وبالتالي تخفيض فاتورة استيراد الأدوية من الخارج. وفي ذات السياق ذكر الرئيس المدير العام لصيدال إلى أن المجمع أبرم من جهة أخرى عقد شراكة مع شركة استثمارية كويتية ترمي إلى إنجاز مصنع متخصص في إنتاج الأدوية المضادة للسرطان، فضلا عن إبرام عقد آخر مع مخابر سرفيي الفرنسية لإنتاج تشكيلته من الأدوية ‹› الأصلية ‹› في الجزائر، فيما نوه إلى أن المخطط التنموي لصيدال الذي قال أنه يحتوي على عدة محاور ‹› يتضمن إنجاز 8 مصانع جديدة لإنتاج الادوية والمحاليل والأشكال الصيدلانية الأخرى، في العاصمة وشرشال بتيبازة وقسنطينة وعنابة وباتنة ‹›، وتأهيل مصانع أخرى كمصنع قسنطينة والدار البيضاء والمدية». وفي رده عن سؤال للنصر على هامش تنشيطه ندوة نقاش بمنتدى يومية ديكا نيوز، عن مدى صحة ما يتردد عن طلب تكون قد تقدمت به الباترونا للحكومة من أجل فتح رأس مال ‹› صيدال ‹› أمامها، نفى المدير العام للمجمع ذلك، ‹› نفيا قاطعا ‹› وقال ‹› لم أسمع بهكذا طلب على الإطلاق ولا يوجد مشروع لفتح رأس مال صيدال إطلاقا››، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من رأسمال صيدال يعود للدولة و 20 بالمائة لمساهمين عموميين وخواص بعد أن كان رأسمال المجمع قد تم فتحه في 1999 في إطار البورصة أمام المساهمين شأنه شأن مجمع الرياض وفندق الأوراسي. تجدر الإشارة إلى أن لمجمع صيدال الذي يحتل حاليا ما نسبته 9 بالمائة من سوق الدواء في الجزائر، 8 وحدات مصانع متخصصة في صناعة الأدوية الجنيسة وعددها 223 دواء ( تتراوح بين السائلة والصلبة والحقن )، موزعة على 20 تخصصا علاجيا، كما أن المعدل الإنتاج السنوي لصيدال يقدر ب 140 مليون وحدة بيع في السنة. وينوي مجمع صيدال في إطار مخططه التنموي حسب مسؤوله الأول توظيف بين 400 إلى 500 خريج جديد في الصيدلة والبيولوجيا على مدى السنوات المقبلة. وبحسب المؤشرات التي تم تقديمها خلال ذات الندوة فإن الجزائريين قد استهلكوا ما قيمته 3 ملايير دولار من الأدوية خلال السنة الماضية 2014 ما يجعل الجزائر ثاني سوق في القارة الإفريقية بعد جنوب إفريقيا، ويمثل الاستهلاك السنوي للفرد الجزائري 100 دولار، فيما يشار إلى أن حجم الطلب على الدواء في الجزائر قد انتقل من 405 مليون دولار في 1999إلى 3 ملايير دولار في 2014، أي أنه تضاعف بست مرات خلال الفترة المذكورة، وتم إرجاع سبب تطور سوق الدواء في الجزائر إلى ما هو عليه على مدى 15 سنة لعدة عوامل على رأسها النمو الديمغرافي والارتفاع المسجل في معدل العمر وتفشي الأمراض المزمنة كداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك التحسن التغطية الصحية، ونظام التعويضات المشجع.