يستعد مجمع صيدال لفتح مئات مناصب الشغل لتلبية حاجيات مصنعه لإنتاج مضادات السكري بقسنطينة الذي سيدخل حيز الإنتاج منتصف السنة القادمة. وأعلن الرئيس المدير العام لمجمع صيدال بومدين درقاوي أمس خلال حلوله ضيفا على منتدى يومية "ديكا نيوز"، عن أنه سيتم فتح 600 منصب شغل على الأقل لتلبية حاجيات وحدة إنتاج الأدوية المضادة للسكري بقسنطينة المنجزة بالتعاون المشترك مع مخابر" نوفونورديسك" الدانماركية التي ستعمل على تكوين العمال الجدد المتخرجين من كليات الصيدلة، فيما سيتم تحسين أجور عمال "صيدال" من أجل تحفيزهم للمرحلة المقبلة التي ستشهد نقلة نوعية في مستوى إنتاج المجمع حسب مديره العام. وأكد درقاوي أن أولى عبوات "الأنسولين" على شكل (قنينات) ستنتج شهر جوان 2016 على أن يتم إنتاج ما يفوق متطلبات السوق الوطنية بمرتين وتوجيه الفائض لتصديره لدول إفريقية تحت علامة "نوفونورديسك" في خيار تسويقي بحت برره المدير العام لصيدال لكون العلامة الدنماركية تمتلك "شهرة" و«موثوقية" تسمح لمنتجات مصنع قسنطينة بالانتشار السريع في الأسواق العالمية. وأفاد المتحدث أن خط التجميع للإنتاج المحلي للأنسولين بقسنطينة سيوسع إنتاجه لصناعة أقلام الأنسولين المعبأة مسبقا "خراطيش"، بالنسبة إلى الجيل الجديد من الأنسولين وهو المشروع الذي سيدخل حيز التنفيذ نهاية 2016 على أن يتم الإنتاج في الثلاثي الأول ل2017 وهو ما سيسمح للجزائر بكسب منصّة عالمية في مجال التكنولوجيا الحيوية؛ مما سيسمح بتغطية كافة الاحتياجات الحالية من حيث أدوية داء السكري وتقليص فاتورة الاستيراد من الأدوية التي تتجاوز ال2 مليار دولار. وسيعزز مجمع صيدال بمصنع جديد لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان بالحراش في العاصمة سيخصص لإنتاح الأدوية الصلبة سيتم تدشينه خلال السداسي الأول ل2016، إلى جانب مركز التكافؤ الحيوي الكائن بسيدي عبد الله. وحول أرباح مجمع صيدال، أكد درقاوي أن مؤسسته تحقق نتائج إيجابية، وقد تمكنت من تحقيق رقم أعمال يفوق 2 مليار دينار سنويا، كما درت المؤسسة من خلال الرسوم والضرائب وعوائد الأدوية المصدرة إلى كل من موريتانيا والسنغال والنيجر 1.6 ملايير دينار على مدى ال5 سنوات الماضية.