الجزائريون يفرون من جحيم ليبيا برا وبحر وجوا تصل اليوم إلى ميناء بنغازي، الباخرة الجزائرية “طاسيلي 2” التي أمر رئيس الجمهورية بإرسالها إلى ليبيا لجلب الرعايا الجزائريين العالقين هناك، في الوقت الذي يتواصل فيه توافد الرعايا الجزائريين العاملين بليبيا على الحدود المصرية بشكل متقطع، حيث وصل 16 رعية جزائرية من الرعايا الجزائريين العاملين بليبيا إلى الحدود المصرية خلال الساعات الأخيرة، هروبا من الأوضاع الأمنية المتردية. يتواصل توافد الرعايا الجزائريين والأجانب الفارين من ليبيا بالنظر إلى تدني الوضعية هناك بالمركز الحدودي بالدبداب بولاية إيليزي حيث جرى استقبال “مئات الأشخاص” في الساعات الأخيرة، كما وصل 16 رعية جزائرية من الرعايا الجزائريين العاملين بليبيا إلى الحدود المصرية خلال الساعات الأخيرة، هروبا من الأوضاع الأمنية المتردية.ومن المنتظر أن تصل اليوم إلى ميناء بنغازي، الباخرة الجزائرية “طاسيلي 2” التي أبحرت باتجاه ليبيا بقرار من رئيس الجمهورية، لإجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن على إثر تدهور الوضع الأمني بهذا البلد، وتضم الرحلة، وفدا من وزارة الشؤون الخارجية و بعثة طبية بالإضافة إلى عدد من أفراد الأمن الوطني، وسيتم إجلاء 2 من 400 إلى 500 رعية جزائرية على متن هذه الباخرة من بينهم 150 عائلة. ومن المنتظر إن تصل إلى الجزائر صبيحة يوم الأربعاء المقبل. وكانت وزارة الشؤون الخارجية، قد دعت “كل الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الجزائر لاتخاذ احتياطاتهم للتوجه يوم الاثنين 28 فيفري في الصباح الباكر إلى ميناء بن غازي لركوب الباخرة”. في سياق متصل، وصل 16 رعية جزائرية من الرعايا الجزائريين العاملين بليبيا إلى الحدود المصرية خلال الساعات القليلة الماضية، هروبا من الأوضاع الأمنية المتردية. وأكد ممثلو السفارة الجزائرية المتواجدون، بمنفذ “سلوم” الحدودي بين مصر وليبيا للتكفل بالوافدين إلى المنطقة أن أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في ليبيا يواصلون التوافد على المعبر الحدودي بشكل “متقطع” ، نظرا للأوضاع الصعبة في ليبيا، وانقطاع المواصلات في بعض المناطق.وأضافوا: إن مهمتهم تتمثل في التكفل بالجزائريين وإدخالهم إلى التراب المصري، وتسفيرهم إلى القاهرة، في انتظار عودتهم إلى الجزائر، مشيرين إلى أن العديد من القادمين من ليبيا لا يملكون جوازات سفر التي تركها الكثير منهم عند مستخدميهم، كما هو معمول به في هذا البلد.وقال جزائريون من بين الذين تمكنوا من العبور إلى مصر، أنهم اضطروا لمغادرة المنطقة في عجالة نظرا للوضع الصعب والغامض”، وفي ظل الدعاية و الدعاية المضادة ضد الأجانب ومن بينهم الجزائريين ، وأضاف أن العديد من الجزائريين تركوا في ليبيا كل ممتلكاتهم وأموالهم بسبب غلق البنوك والفوضى السائدة .و أشار مصدر من سفارة الجزائربالقاهرة إن مصالح السفارة تتكفل بإقامة و إيواء الجزائريين الذين دخلوا إلى مصر و تسفيرهم إلى الجزائر خاصة وان اغلبهم تركوا كل ما يملكون. وأضاف نفس المصدر أن مصالح السفارة ستتكفل بكل الإجراءات الإدارية الضرورية الخاصة بهؤلاء الرعايا منها منح تصريحات بالدخول للجزائريين الذين فقدوا وثائقهم من جوازات و غيرها. كما تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الجزائريين عبر الجو، بحيث تم إلى غاية مساء يوم السبت ترحيل2300 مواطن جزائري مقيم في ليبيا عبر خمس رحلات للخطوط الجوية الجزائرية. وقالت خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان إن 500 مواطن جزائري وصلوا مساء السبت إلى مطار الجزائر الدولي على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الجزائرية. ويقيم في ليبيا نحو 8000 جزائري غادر بعضهم ليبيا عبر الحدود البرية ووصل المئات منهم إلى المركز الحدودي (الدبداب) بولاية (اليزي) هربا من الأوضاع الصعبة التي تعيشها ليبيا. من جانب اخر، وصلت أمس إلى مطار مدينة ‘'عين أمناس'' بولاية ‘'إليزي''، طائرة مصرية لإعادة العمال المصريين البالغ عددهم حتى الآن 405 مصريين بمدينة ‘'عين أمناس'' بعد وصولهم خلال الأيام الماضية قادمين من ليبيا عبر معبر “الدبداب” الحدودي بعد تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا . وصرح محمد عيسى المستشار العمالي بالسفارة المصرية بالجزائر أن الطائرة تأتي ضمن جسر جوى تقرر أقامته لإعادة العمال المصريين داخل الجزائر. مشيرا إلى أن طائرة أخرى سوف تصل خلال ساعتين. وأضاف أن جميع العمال المصريين بخير وليس لديهم أية مشاكل.. مشيدا في نفس الوقت بجهود ومساعدة السلطات الجزائرية والسلطات المحلية بولاية إليزى . وقد وجه العائدون الشكر إلى السلطات الجزائرية لجهودهم المتواصلة لرعايا المصريين العائدين من ليبيا وتذليل كافة العقبات والحرص على إعادتهم إلى وطنهم في أسرع وقت. أنيس نواري