بوتفليقة يرسل باخرة ضخمة لإجلاء ألفي جزائري من ليبيا كذبت السلطات الجزائرية، أمس السبت بصفة قاطعة الادعاءات المغرضة وما تم تداوله عبر بعض المواقع الالكترونية والنشرات الإخبارية بشان استعمال طائرات حربية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا للمشاركة في تقتيل الليبيين، حسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية، وعلى صعيد آخر تم، بأمر من الرئيس بوتفليقة، إرسال باخرة إلى بنغازي من اجل إجلاء الرعايا الجزائريين المقيمين بليبيا بسبب الخطر الذي باتت تعيشه المنطقة. نفت وزارة الشؤون الخارجية نفيا قاطعا في بيان لها الإدعاءات الكاذبة التي تناقلتها بعض المواقع الالكترونية والقنوات التلفزيونية الفضائية بخصوص استعمال طائرات عسكرية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا وأضاف ذات البيان أن هذه الادعاءات المغرضة هي مناقضة لموقف الجزائر المبدئي الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، هذا وكنت بعض المواقع والقنوات التليفزيونية قد تناقلت عن طيار ليبي يتهم الجزائر بإرسال العشرات من الطائرات من نوع هيركل تقوم بإنزال مجموعات من المرتزقة من جميع الجنسيات خاصة منها الإفريقية، مدججة بالسلاح بمطار معيتيقة بطرابلس. من جهة أخرى أعطى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قرار لإرسال باخرة "طاسيلي 2" بصفة استعجاليه إلى بنغازي لإجلاء الرعايا الجزائريين المتواجدين في ليبيا ،حسب ما أكده أمس كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطا الله ، وأوضح الوزير في تصريح للصحافة قبيل مغادرة الباخرة "طاسيلي 2" ميناء الجزائر باتجاه بنغازي أنه بالإضافة إلى الرحلات الجوية سيتم إجلاء من 400 إلى 500 رعية جزائرية على متن هذه الباخرة من بينهم 150 عائلة. مضيفا أن هذه الرحلة تضم وفدا من وزارة الشؤون الخارجية وبعثة طبية بالإضافة إلى عدد من أفراد الأمن الوطني. علما أن وزارة الشؤون الخارجية كانت قد دعت في بيان لها أمس كل الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الجزائر إلى اتخاذ احتياطاتهم للتوجه يوم غد الاثنين في الصباح الباكر إلى ميناء بنغازي لركوب الباخرة. قرار الحكومة الجزائرية لإرسال باخرة إلى بنغازي بليبيا، جاء قصد إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن نتيجة الأوضاع المتردية التي تشهدها العديد من مقاطعات ومناطق ليبيا اثر الثورة والاحتجاجات المتواصلة لإسقاط النظام التي تدخل أسبوعها الثاني. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الصادر أمس أن الحكومة الجزائرية قررت إرسال باخرة "طاسيلي 2" التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين إلى بنغازي بليبيا قصد إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن. وأضاف البيان ذاته أن الباخرة تغادر من الجزائر في حدود الساعة الحادية عشرة من صبيحة أمس على أن تصل إلى بنغازي بعد رحلة تدوم حوالي 40 ساعة ومنه فقد منحت تعليمات على كل الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الجزائر اتخاذ احتياطاتهم للتوجه يوم الاثنين 28 فيفري في الصباح الباكر إلى ميناء بن غازي لركوب الباخرة. والجدير للذكر فقد تم على مستوى مطار الجزائر الدولي إنشاء خلية لاستقبال الرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من ليبيا وهذا بسبب الوضع الذي يشهده هذا البلد. ترتكز مهمتها هذه الخلية المشكلة من ممثلي وزارتي الشؤون الخارجية والتضامن الوطني والسلطات على مستوى المطارات والخطوط الجوية الجزائرية في مساعدة الرعايا الجزائريين على الالتحاق بإقامتهم في الجزائر. البوليزاريو تفند وجود مقاتلين صحراويين في ليبيا من جهتها، فندت الحكومة الصحراوية أمس السبت "الحملة المغرضة التي تقودها المصالح المغربية" بخصوص وجود مقاتلين صحراويين في ليبيا. وافاد بيان لوزارة الاعلام الصحراوية انه "لا يوجد اي مقاتل صحراوي في ليبيا" وان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز "لم يتصل بتاتا" بالزعيم الليبي معمر القذافي. واوضح ذات المصدر ان التفنيد الصحراوي جاء ردا على "الحملة المغرضة التي تقودها المصالح المغربية من خلال وسائلها الاعلامية بما فيها وكالة الانباء المغربية الرسمية للمساس بمصداقية جبهة البوليزاريو وكفاحها المشروع من اجل الحرية و الاستقلال". واضاف البيان ان الحكومة الصحراوية تدين "هذا السلوك اللااخلاقي واللامسؤول للحكومة المغربية" مؤكدة انه "لا يؤثر بتاتا على مصداقية البوليزاريو وكفاحه المثالي ضد الاحتلال المغربي". مصر تشيد بالتسهيلات التي قدمتها الجزائر لمواطنيها أشادت مصر بالتسهيلات التي قدمتها الجزائر للمصريين العاملين في ليبيا الذين دخلوا الى أراضيها نتيجة الاحداث التي تعيشها المدن الليبية. وقال مساعد وزير الشؤون الخارجية المصري للشؤون القنصلية السيد محمد عبد الحكم في تصريح للتلفزيون المصري أن هناك العديد من المصريين توجهوا من ليبيا الى الجزائر وتونس. وأضاف" اننا نشكر السلطات الجزائرية على ما قدمته من تسهيلات واجراءات وحسن الضيافة لهؤلاء المصريين". وأوضح أن السلطات المصرية ستقيم جسرا جويا بالإضافة الى عدد من السفن لنقل المصريين المتواجدين في البلدين. وكان المئات من الرعايا الاجانب من بينهم 260 مصريا قد دخلوا التراب الجزائري عبر مركز المراقبة الحدودي بالدبداب (ولاية ايليزي) هروبا من ليبيا اثر تدهور الحالة الامنية بهذا البلد.