يفكر الناخب الوطني كريستيان غوركوف جديا في حزم الحقائب والرحيل عن بيت الخضر في منتصف الشهر الجاري، وتحديدا في أعقاب لقائي تنزانيا لحساب الدور التصفوي الثاني المؤهل إلى مونديال روسيا 2018، حسب ما ذكرته صحيفة ليكيب الفرنسية في عددها الصادر أمس، والتي نصبت الفرنسي هيرفي رونار على رأس قائمة المرشحين لخلافته. كريستيان غوركوف الذي حظي بثقة الرجل الأول في المنظومة الكروية الوطنية، مطلع العام الجاري، رغم خروج الخضر في الدور ربع النهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي دخلوها في ثوب المرشح للظفر بلقبها، برر قراره في الرحيل بالضغط الرهيب الذي يفرضه عليه بعض الإعلاميين والجماهير غير المقتنعين بالمردود المقدم من قبل فغولي ورفاقه تحت قيادة التقني الفرنسي، وهو ما كشفت عنه الصحيفة أمس، حيث استندت إلى مصادر مقربة من الناخب الوطني تكون قد أسرت لها قرار غوركوف الذي لم يعد يتحمل الضغط المفروض عليه، وحددت نهاية الأسبوع المقبل موعدا لرميه المنشفة في أعقاب تخطيه عقبة تنزانيا، حيث عادت الصحيفة إلى الأمسية «السوداء» التي عاشها المدرب خلال الشهر الفارط، أثناء وبعد لقاء غينيا الودي بملعب 05 جويلية، أين خرج تحت سخط الأنصار الغاضبين والمطالبين برحيله، في ظل عدم اقتناعهم بالمردود المقدم، ما دفعه إلى التصريح في ندوة صحفية بعد اللقاء الودي الثاني الذي جمع الخضر بالسنغال، استعداده للرحيل، ورغم أن تصريحه حينها كان تحت الضغط، إلا أن الصحيفة كشفت أمس بأن ذلك قد يتحول إلى قرار نهائي ، على اعتبار أن غوركوف أخذ أيام راحة بمنطقة موربيهان ويكون قد اقتنع بضرورة الاستقالة. ولخلافة غوركوف رشحت الصحيفة مواطنه هيرفي رونار المتواجد في رواق الأفضلية (مقارنة بكوربيس وجمال بلماضي)، لخبرته القارية بقيادته منتخبي زامبيا وكوت ديفوار للتتويج بكأس إفريقيا، ومعرفته الجيدة بالكرة الجزائرية أين أشرف على اتحاد العاصمة، كما أنه يجلس على كرسي قاذف في الدوري الفرنسي نتيجة تدني نتائج فريقه ليل في الليغ1، التي قد يعود إليها غوركوف عبر بوابة نادي رين الذي يلعب له نجله يوهان، ويرأسه روني ريولو الذي ينحدر من نفس منطقة غوركوف ويعرفه جيدا. وفي انتظار لقائي تنزانيا، تبقى كل الاحتمالات واردة، على اعتبار أن روراوة واللاعبين متمسكين بخدمات غوركوف، وهو ما أكده براهيمي في آخر تصريح صحفي لقناة بي إين سبورت، حيث قال بأن اللاعبين يساندون الناخب الوطني الذي لا يتحمل بمفرده مسؤولية الوجه الشاحب للخضر في اللقائين الوديين الأخيرين.