بعد 15 شهرا من توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم خلفا للبوسني وحيد خليلودزيتش، لمح المدرب الوطني، كريستيان غوركوف، الى امكانية مغادرة منصبه شهر نوفمبر المقبل بعد المواجهة المزدوجة امام تنزانيا ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال 2018 بروسيا. وصرح غوركوف عقب الفوز على السنغال "انا مستعد للرحيل عقب المباراة امام تنزانيا. وغوركوف ليس هو مشكل المنتخب الجزائري". وخاض الخضر لقاءين وديين يومي الجمعة والثلاثاء امام كل من غينيا (هزيمة 2-1) والسنغال (فوز 1-0) بملعب 5 جويلية بالعاصمة. ولم يظهر الفريق الجزائري بمستواه المعهود خلال هاتين المناسبتين الوديتين وهو ما اثار استياء الجماهير الحاضرة التي طالبت بإقالته. وهو ما اعتبره المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي (الرابطة الاولى)، في تصريح للصحافة، أنه "تحريض". وقال أيضا "قرأت بعض الحماقات في الصحافة الجزائرية هذه الايام. ولا افهم لماذا كل هذه الانتقادات بعد خسارة لقاء ودي. وفي حال ما اذا فزنا على غينيا اكيد ان لا احد يقوم بانتقادي". كما أكد ان الضغط المفروض بملعب 5 جويلية لم يخفه تماما بالرغم من انه كان يعلم ذلك من قبل. كما أضاف عقب لقاء السينغال "انا حاليا اكتشف بلدا آخرا ومحيطا آخرا ايضا". "تحريض" و "ضغط" واكد غوركوف انه بصدد القيام بعمل جيد فى اول تجربة لع مع فريق وطني، على الرغم من المحيط "غير مطمئن" الذى يعمل فيه، حسبما صرح به. وندد قائلا "من الصعب ان تعمل بهدوء في الجزائر. اكتشفت امورا لم اكن اعرفها من قبل. على غرار انتقاد اللاعبين باي ثمن. كما ان اللاعبين يعيشون تحت ضغط لذا لم يقدموا لقاءات كبيرة". وقال ايضا ان "اداء الفريق الوطني لم يكن كارثيا بالمرة وهو ما يعني ان هناك تحريض ضدي". كما طالب غوركوف بضرورة تسجيل نتيجة ايجابية في لقاء الذهاب بدار السلام امام تنزانيا دون التقليل من شأن هذا المنتخب، مضيفا ان الغيابات اثرت على المردود، غير أن عودة بعض الكوادر في اللقاء التصفوي سيكون مريحا. وأضاف قائلا: "مباراة تنزانيا صعبة جدا. علينا ان نقدم اداءا كبيرا من اجل التأهل. اتمنى فقط استرجاع كل العناصر المصابة قبل هذه المباراة". وغاب عن التشكيلة الوطنية كل من زفان وماندي وخوالد وقاسحي وبن طالب، بالاضافة الى الغياب الطويل لكل من الحارس مبولحي والمدافعين بلكالام وحليش.