صبت الصحف الجزائرية غضبها على محاربي الصحراء في أعقاب الهزيمة التي تلقاها الخضر على يد كوت ديفوار مساء أمس الأحد في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة بغينيا الاستوائية. المنتخب الجزائري تعرض للهزيمة في ملعب مالابو أمام كوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدف، ليودع الخضر البطولة الإفريقية من ربع النهائي، على الرغم من أنهم كانوا أبرز المرشحين للظفر بلقب البطولة خاصة بعد أدائهم القوي في كأس العالم بالبرازيل. و عنونت صحيفة"أخبار اليوم" مقالها ب"الحلم يتبخر"،مبرزة ان الفرنسي هيرفي رونار عرف كيف يلقن مواطنه مدرب الجزائر الفرنسي الآخر كريستيان غوركوف درسا تكتيكيا وأسقطه بالضربة القاضية مثبتا أن هذا الأخير بحاجة إلى تعلم الكثير لتحقيق إنجازات مع منتخب يمتلك أرمادة من اللاعبين المتميزين الذين كان بعضهم بعيدا عن مستواه المعروف، وخصوصا براهيمي الذي خسر الكثير من أسهمه بسبب أدائه المتواضع طيلة الدورة. ووصفت صحيفة "الشروق" وداع البطولة الإفريقية بالإقصاء المر ونهاية حلم.وأوضحت أن المنتخب الإيفواري نجح في الثأر من رفاق القائد مجيد بوقرة بعدما تجرعوا مرارة الهزيمة من نفس الكأس في أنجولا 2010، وفي نفس الدور أيضا. أما صحيفة "الفجر" فقد جاء عنوانها "زلزال إيفواري يضرب الخضر بقوة 3.1".وأشار تقريرها إلى أن حلم تتويج الجزائر باللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخها تبخر سريعا، رغم الآمال التي الكبيرة التي كانت موضوعة قبل انطلاق البطولة. فيما وصفت صحيفة "الخبر الرياضي" الهزيمة أمام كوت ديفوار بالثقيلة، وتحت عنوان "الجزائر -1 3 كوت ديفوار الخضر يسقطون بثلاثية ويغادرون غينيا الاستوائية"، وأوضحت أن تبديلات المدرب كريستيان جوركوف لم تكن مفيدة بعدما فشل المحاربون في تعديل النتيجة بعد تسجيل ويلفريد بوني للهدف الثاني. "بوني ورينارد يرسلان جوركوف إلى الديار" هكذا عنونت صحيفة "الشباك" الرياضية، فيما أشارت نظيرتها "الهداف" أن لاعبي الجزائر انهاروا بالبكاء بعد إطلاق صافرة نهاية المباراة، وأن مجيد بوقرة نجح في احتواء غضب زملائه الذين اتجهوا صوب الحكم للاعتراض على قراراته التي كانت مؤثرة في نتيجة اللقاء، على حد رؤيتهم.