علاقات التعاون بين الجامعات الجزائرية و المجرية شهدت تبادلات هامة في الأشهر الأخيرة أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس الثلاثاء، على تعزيز العلاقات بين الجزائر والمجر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بغية التوصل لتجسيد شراكة متينة تكون في مستوى طموحات الشعبين، منوها بعلاقات التعاون بين البلدين والتي شهدت في الأشهر الأخيرة تبادلات هامة. وأوضح الوزير، خلال إشرافه رفقة وزير العدل المجري لاسلو تخوستشاني، على تدشين معرض حول أعمال المستشرقين المجريين، بجامعة الجزائر 1 بالعاصمة، أن رجال العلم والثقافة والجامعيين والكتاب والفنانين بتواصلهم المستمر واليومي هم الممثلون الرئيسيون لآمال وتطلعات الشعبين ، حيث يقع على عاتقهم - كما قال – كقوة حية مسؤولية توسيع الديناميكية التي أطلقتها السلطات العليا للبلدين، معتبرا المعرض، بأنه يشكل فضاء لتشريف الباحثين المجريين المستشرقين الذين كان لهم شغف شديد ببناء ومد جسور التعاون بين المجر وشمال إفريقيا والمشرق والعالم العربي والإسلامي، مضيفا، أن اللقاء يعد محطة جديدة في تعميق التعاون الجزائري المجري وتعزيزه و يرمز - كما أضاف- إلى مثلنا وقيمنا ودورهما في تعزيز العلاقات بين المجتمعين معتبرا، أن هذا المعرض ثري بالدراسات و الوثائق التي تعود بالفائدة على الباحثين و الطلبة الجزائريين. وأفاد الوزير، في السياق ذاته، أن هذا الحدث يلتئم في لحظة حاسمة في بعث علاقات التعاون بين الجزائر والمجر وهي العلاقات التي شهدت في الأشهر الأخيرة تبادلات هامة، لاسيما انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية المجرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني التي جرت أعمالها في بودابست من 7 إلى 9 سبتمبر 2015، حيث أكد الوزير، التمسك والاصرار المستمدين من إرادة السلطات العليا في البلاد من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، منوها في السياق ذاته، ببرنامج العمل التنفيذي للسنوات 2014-2015-2016 الذي تم توقيعه في 24 فيفري بالجزائر العاصمة بمناسبة زيارة كاتب الدولة المجري للشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية بيتر زيجارتو، موضحا أن التوقيع على هذا البرنامج الذي من أهم أهدافه بعث التعاون في المجالات العلمية والجامعية، قد سمح بتوفير سياق جديد وإعطاء دفع إضافي حاسم لحركية التعاون، خصوصا في أبعاده الإنسانية والاجتماعية التي يتبوأ فيها تثمين الموارد البشرية مكانة مرموقة، مؤكدا في هذا الصدد على الدور الفعال للموارد البشرية ذات الجودة في أي سياسة حقيقية للتنمية المستدامة وإشعاع المجتمع ، وأشار إلى مختلف التبادلات التي ميزت العلاقات الثنائية في الماضي بالإضافة إلى ما يمكن أن يوفره البرنامج المذكور من آفاق واعدة في مجالات عدة على غرار تبادل الطلاب ، تبادل المعلومات العلمية والخبراء وتركيب المشاريع البحثية المشتركة وتعزيز التعاون ما بين الجامعات والمساهمة المشتركة في التظاهرات العلمية المنظمة في كلا البلدين ، مؤكدا أنه بفضل هذا البرنامج يتابع أكثر من 100 طالب جزائري حاليا دراستهم في المجر وعبر عن الرغبة في استقبال الجامعات الجزائرية للدفعة الأولى من الطلاب المجريين، منوها بمستقبل التعاون الجزائري المجري في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى وجود المئات من الطلبة الجزائريين الذين تكونوا بالمجر خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات بالإضافة إلى مئات المتعاونين المجريين الذين عملوا في الجزائر خلال نفس الفترة وساهموا في تطوير الجامعة الجزائرية. وأوضح الوزير، أن الاستشراف لديه مدارس مختلفة ، فهناك المدرسة المجرية و البولونية والروسية والايطالية والألمانية والإسبانية، ولكن لكل واحدة من هذه المدارس خصوصيتها ومبادئها، وأضاف أن بعضها كان ينطلق من الخلفية الاستعمارية كما حدث مع المدرسة الفرنسية والانجليزية والبعض كان ينطلق أحيانا من خلفية دينية كما حدث في المدرسة الإيطالية والاسبانية وبعضها الآخر في شمال أوروبا كان ينطلق من خلفية علمية وموضوعية ومنها المدرسة المجرية. من جانبه، نوه وزير العدل المجري بالعلاقات بين البلدين ، مؤكدا على العمل من أجل توطيدها أكثر و أشار الوزير إلى تعزيز العمل مع الجامعات الجزائرية معتبرا المعرض الخاص بأعمال المستشرقين المجريين بأنه يشكل قاعدة صلبة لتقوية العلاقات الثنائية ويعطيها نفسا جديدا، وأكد الوزير المجري، أن العلاقات بين البلدين في الستينات والثمانينات كانت جد قوية. مراد ح