ركح تيمقاد استهلك الملايير ويقتصر نشاطه على10أيام في السنة انتقدت لجنة الثقافة والسياحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي بباتنة في تقريرها المقدم خلال الدورة الأخيرة وضعية الركح الجديد بمدينة تيمقاد الأثرية ،حيث دونت اللجنة خلال خرجتها الميدانية لمسرح الهواء الطلق الجديد بأن هذا المرفق الثقافي اقتصر نشاطه منذ إنشائه على المهرجان الدولي لمدة 10أيام حيث أقيمت فيه فعاليات الطبعة 32 لمهرجان تيمقاد الدولي في الفترة الممتدة بين الثامن والسابع عشر جويلية من سنة 2010. مقابل ذلك رأت اللجنة ضرورة تفعيل هذا الركح الجديد الذي استهلك إنجازه أموال كبيرة قدرت ب251 مليون دينار جزائري ،حيث اقترحت ضرورة استغلاله من خلال مهرجانات خلال أيام السنة للكبار وإقامة نشاطات موجهة للمتمدرسين ضمن إطار متكامل في برامج الرحلات والزيارات المبرمجة للمدينة الأثرية والمتحف . وما يجدر التذكير به في هذا السياق هو أن الركح الجديد الذي أنجز في سنة 2009 كان بهدف المحافظة على المسرح العتيق بالمدينة الأثرية وبالرغم من إنجازه حديثا إلا أن اللجنة وقفت على بعض النقائص بهذا الهيكل بحيث أنه يفتقر لقرار الإنشاء كما أن البالوعات به غير مجدية نظرا لتراكم المياه به كلما تساقطت الأمطار كما أن المنصة بحاجة إلى تأهيل وترميم. وعلى غرار عدم استغلال هذا المعلم الجديد الذي اقتصر عليه نشاط المهرجان الدولي فقد وجه أعضاء المجلس الشعبي الولائي ملاحظات حول شلل الهياكل الثقافية كالمراكز الثقافية البالغ عددها تسعة والمنتشرة عبر عديد البلديات، حيث جاء في تقرير اللجنة بأن هذه المراكز لا تؤدي الدور المنوط بها لكونها تفتقر لإطارات مؤهلة قادرة على تصور الإنتاج الثقافي المرجو منها. وهو نفس الإشكال بمرافق أخرى كالقطب الثقافي الترفيهي العلمي بكشيدة والذي يعد من بين أهم المكاسب بالولاية بالنظر لما يحتويه من مرافق رياضية وثقافية متنوعة ،إلا أنه وبحسب ذات اللجنة التابعة للمجلس الشعبي الولائي فإنه يفتقر للأساتذة لأن بعضهم متطوعين كما أن المكتبة بهذا المجمع لا تتوفر على الهاتف والأنترنت والتدفئة . ومن المرافق التي أصبحت مهملة قاعات السينما الخمسة بالولاية التي أغلقت بفعل تراجع النشاط السينمائي وأصبحت القاعات عرضة للتلف من ناحية الهيكل وتجهيزات العرض كقاعة الكاهنة التي سلمت من طرف البلدية إلى وزارة الثقافة عن طريق الامتياز بغرض إعادة إحياء النشاط السينمائي ،في حين لا تزال المشاورات جارية حول هذه القاعة في وقت تم تحويل قاعتي حي النصر و لمباركية من نشاطها إلى مراكز ثقافية جوارية . ومن جهة أخرى تعرف المكتبات هي الأخرى نقائص بالجملة فمعظمها لا تزال أبوابها مغلقة كما أن بعضها غيرت مسار نشاطها في بعض البلديات كما هو الحال ببلديتي عين ياقوت ومعافة اللتين تحولت بهما المكتبات إلى وكالة مسح الأراضي و بفسديس وعين التوتة استغلت كوكالة للتنمية المحلية . ياسين عبوبو