قيم رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة السيد بوزيد بدعيدة الطبعة الثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي بالناجحة، نظرا لأجواء الأعراس الثقافية والانطباع الذي خرج به المشاركون في فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الذي احتضنته مؤخرا الجزائر. وثمن في حديث خص به "المساء" دور السلطات الولائية التي تبذل مجهودات جبارة لضمان ديمومة المهرجان الذي خطا خطوات جبارة للارتقاء للعالمية، مستشهدا في هذا الصدد بدور ديوان الثقافة والإعلام الذي يصفه بالمهندس الحقيقي لبعث حركية النشاط الثقافي بالولاية طيلة مدة المهرجان. محدثنا الذي استحضر تاريخ المهرجان منذ أول طبعة سنة 1967، أشار إلى نية حقيقية للقائمين على الشأن الثقافي باستغلال خصوصيات مهرجان بهذا الحجم الذي يتطلب إمكانيات مادية ولوجيستيكية معتبرة لأداء دوره في بعده الفني والثقافي للتشهير للموروث الثقافي للجزائر و للمهرجان تاريخ طويل مع نجوم عالمية تداولت على ركح المسرح الروماني .واستطرد يقول "لنا من المقومات الثقافية ما يؤهلنا للعب دور ريادي في تنشيط الحركية الثقافية والسياحية بالمنطقة التي ترقد على كنوز أثرية لو وظفت واستغلت أحسن استغلال لحولت المنطقة إلى قبلة للسوياح الذين كانوا إلى وقت غير بعيد يقصدونه من كل صوب وحدب. وأضاف المتحدث أن طبعة هذه السنة حملت من الخصوصيات الفنية والثقافية بما يروق ذوق جمهور تيمقاد خلال ال10 سهرات التي تميزت بالتنظيم المحكم، وأن ديوان الثقافة والإعلام ومحافظة المهرجان يسعيان كل سنة جاهدين لإضفاء الصبغة المميزة على المهرجان والمضي به قدما نحو العالمية. وأكد المتحدث على ضرورة النشاط الشباني للفرق المختلفة وإبراز الفن العالمي الذي يعبر عن ثقافات مختلف شعوب العالم والذي يصفه المتحدث بالمحرك للإقلاع الحقيقي بالسياحة في الأوراس. كما نقل انشغالات المجلس الولائي في هذا الحديث لاستغلال المهرجان في ترقية النشاطين السياحي والثقافي بالولاية ويراهن على نشاط الشركات الفنية الأجنبية إضافة لاستقطاب السوياح للتعريف بالتراث السياحي للولاية. ومن هنا يمكن معالجة النقائص التي يعرفها قطاع السياحة بالولاية بخلق فضاءات النشاط السياحي وتوسيع نشاطات المؤسسات التي تعمل في القطاع. وأرجع المتحدث مشكل قطاع السياحة بالولاية إلى افتقارها للمرافق التي تعمل على تشجيع الاستثمار السياحي مع التوسع العمراني الذي تشهده مدينة باتنة التي استفادت من عدة مشاريع تنموية في إطار البرامج المختلفة. وتكتسي هذه المشاريع أهمية كبيرة خصوصا تلك التي لها علاقة بإقامة مؤسسات ثقافية اعتبرها مكملة للنشاط السياحي كالقطب الثقافي والرياضي بحي كشيدة الذي أوشكت به الأشغال على نهايتها بمعظم المرافق المنجزة به كمسرح الهواء الطلق، دار الفنون الجميلة، فرع المكتبة الوطنية، المتحف. ويتضمن برنامج المجلس الولائي في إطار الجهود المبذولة لدفع حركية النشاطين الثقافي والسياحي بالمنطقة تنظيم ملتقيات دولية ووطنية بمشاركة مستثمرين أجانب ومحليين في ميدان الفندقة العصرية. ومن الإنجازات التي تعزز بها القطاع الثقافي بالولاية مسرح الهواء الطلق الجديد بالقرب من المسرح العتيق بالمدينة الأثرية، وهو صرح ثقافي تعززت به المنطقة يندرج في إطار المحافظة على المسرح الروماني بنفس الهندسة المعمارية يتسع لأكثر من 6000 متفرج، وهو صرح يقول في شأنه رئيس المجلس الولائي أنه سيسهم إلى حد بعيد في دعم المساعي الجادة للإرتقاء بمهرجان تيمقاد الدولي للعالمية والاحترافية.