جمعية أيادي الرحمة بتبسة تستقبل مجموعة من الجزائريين العائدين من ليبيا استقبلت جمعية أيادي الرحمة بولاية تبسة يوم أمس بمركز بوشبكة الحدودي21 مواطنا جزائريا كانوا يقيمون في ليبيا منذ سنوات طويلة، دفعتهم الأوضاع الصعبة والاضطرابات التي تعيشها ليبيا هذه الأيام إلى العودة إلى أرض الوطن. وقال هؤلاء المواطنين العائدين أنهم عانوا الأمرين في طريق عودتهم بنقطة العبور رأس الجدير بين تونس وليبيا حيث أكدوا أنهم لم يذوقوا طعم النوم لمدة أسبوع كامل ناهيك عن نقص الغذاء وغياب التكفل بهم خاصة في ظل الأعداد الهائلة من الفارين من سوء الأوضاع هناك ، وهو ما دفعهم – كما قالوا إلى الاتصال بقنصل الجزائر بولاية قفصةالتونسية الذي لم يتأخر في تقديم يد المساعدة لهم بإجلائهم من ليبيا وتقديم المساعدات الضرورية لهم ، كما قام بالاتصال بالسيد رئيس جمعية أيادي الرحمة الولائية وطلب منها تقديم يد العون لهم تحت إشراف والي الولاية. وقد عملت الجمعية بالتنسيق مع السلطات الولائية على توفير كل أسباب الراحة حيث تم توفير الإقامة المناسبة لهم استعدادا للالتحاق بمقرات سكناهم بولاياتهم اليوم ( العاصمة ، بومرداس ، وهران ، قالمة...).. هؤلاء العائدين من ليبيا الذين تتراوح أعمارهم مابين 20 و45 سنة كانوا يعملون في مهن حرة وقد تركوا كما ذكروا كل شيء وفروا بجلودهم ولم يفكروا إلا في العودة إلى إلى أرض الوطن وإلى عائلاتهم خاصة وأن معظمهم متزوجون، وقد عبروا عن فرحتهم الغامرة وهم يدخلون التراب الجزائري حيث لم يتمالك بعضهم نفسه وأجهش بالبكاء من فرط الفرحة ، شاكرين القنصل الجزائري وجمعية الرحمة الولائية وسلطات ولاية تبسة على حفاوة الاستقبال، ورغم ظروفهم الصعبة إلا أن ذلك لم ينسيهم التفكير في إخوانهم الجزائريين الذين لازال البعض منهم داخل التراب الليبي ينتظرون الظروف المواتية للعودة إلى الجزائر. عبد العزيز نصيب