سكان و تجار بالذرعان يحتجون و يطالبون بإصلاح الطريق و التهيئة توقفت الحركة نهاية الأسبوع بمدينة الذرعان في ولاية الطارف، بعد قيام عشرات المواطنين بغلق الطريق الوطني رقم 84 بوسط المدينة والمؤدي نحو الطريق السيار شرق غرب بالحجارة والمتاريس، قبل أن يلتحق بهم التجار الذي أغلقوا محلاتهم وأضربوا عن العمل، احتجاجا على الوضعية المزرية و الكارثية التي آلت إليها شوارع المدينة أمام اهتراء الوسط الحضري، من حيث انعدام الأرصفة والطرقات والإنارة العمومية، وتسربات مياه الصرف ومياه الشرب التي تم تجديد شبكاتها مؤخرا. و قال المحتجون أن تلك الوضعية السيئة للمحيط الحضري بالذرعان تسببت في معاناتهم أمام الصعوبات التي يواجهونها في التنقل وإيصال حاجياتهم المنزلية جراء حالة الطرقات في غياب تدخل المسؤولين، خصوصا و أن تدهور وضعية الطرقات الداخلية فرض عليهم عزلة خانقة وزادت في متاعبهم. فيما اشتكى التجار من تراجع نشاطهم التجاري بعد عزوف تجار الجملة والموردين عن دخول المدينة وأزقتها بسبب حالة طرقاتها، والتي توجد بها حفر بعمق أمتار يصعب حتى على الجرارات السير فيها، والتي تتحول شتاءا إلى برك من المياه وأوحال يصعب المرور عبرها، علاوة على عرقلة حركة السير. وعبر المحتجون عن تذمرهم لتقاعس المصالح المعنية في الإسراع بمعالجة مشكلة التسربات المائية في أعرق و أكبر دوائر الولاية، بعد تجديد شبكة توزيع المياه التي كلفت الملايير بغرض الانطلاق في تعبيد طرقات و تهيئة الشوارع بمدينة الذرعان. كما طرحوا مشكلة تسربات الصرف الصحي بعدة مناطق رغم تجديد الشبكة وتأخر رفع القمامة و انعدام الإنارة العمومية و أشاروا إلى العجز المسجل في التهيئة العمرانية والتحسين الحضري وغيرها من المشاكل الأخرى التي انعكست سلبا على إطارهم المعيشي على حد تعبيرهم. وقد فتح حوار مع المحتجين تمت خلاله دعوتهم العدول عن موقفهم مع وعود قدمت لهم بنقل انشغالاتهم للسلطات المحلية لإيجاد الحلول العاجلة لها، في حين قالت مصادر من البلدية أنه تم رفع تحفظات للمصالح المعنية بغية دفع المقاولة للإسراع في إصلاح التسربات بشبكة التوزيع الجديدة للمياه، وهي العملية التي شرع فيها بعدة أحياء، على أن تنطلق بعدها عملية تعبيد الطرقات، وهذا بعد تعيين مصالح التعمير للمقاولة، موازاة وقرار الوالي تخصيص عملية واسعة للتحسين الحضري لإعادة الإعتبار للمدينة ومعالجة كل النقائص المطروحة.من جهة أخرى قام سكان بلدية الشافية بغلق الطريق إحتجاجا على قيام مقاول إنجاز محطة للتزفيت في موقع يقول بشأنه المحتجين أنه غير ملائم ومن شأنه أن يضر بالبيئة وأراضيهم الفلاحية، مطالبين بتحويل المشروع خارج البلدية، منتقدين في سياق متصل المصالح المعنية على منحها الترخيص لإنجاز محطة التزفيت دون القيام بالدراسات مدى التأثير على البيئة، و دون القيام بالإجراءات المعمول بها بفتح سجل على مستوى البلدية لإبداء موقفهم بخصوص مدى ملائمة المشروع من عدمه بالمنطقة. في حين قالت فيه مصادر مسؤولة، أن المشروع يستوفي كل الشروط القانونية وقد ظل يراوح مكانه لأزيد من سنة بسبب اعتراض السكان، و بررت المشروع بأهميته في تغطية العجز الذي تشكو منه ولاية الطارف في مجال محطات التزفيت و مدى انعكاس ذلك على آجال مشاريع الإشغال العمومية الجاري إنجازها.