فلاحون يمنعون أشغال مد شبكة الغاز في كركرة أشرف والي سكيكدة نهاية الأسبوع على انطلاق أكبر عملية لأشغال الربط بالغاز الطبيعي بمصيف القل بالجهة الغربية من الولاية، استفادت منها أزيد من 3000عائلة في كل من بلديات دوائر أولاد عطية و القل وتمالوس، فيما منع أصحاب حقول بمنطقة جسر بوالتوت ببلدية كركرة أشغال مشروع مد شبكة الغاز لحماية أراضيهم. و قد تم إعطاء إشارة انطلاق أشغال ربط لفائدة 840 عائلة في بلدية الزهور أبعد نقطة بغرب الولاية، وهي العملية التي تطلبت غلافا ماليا بقيمة 10مليار ، وعملية التوصل تكلف قيمة 113040دج على أن يدفع كل مستفيد قيمة 10آلاف دج .وفي بلدية أخناق مايون استفادت 876 عائلة من أشغال الربط التي تكلف 199670دج على طول أكثر من 26 كلم، وفي بليدة بني زيد استفادت 898 من أشغال الربط، ، وفي بلدية بين الويدان بدائرة تمالوس أشرف والي الولاية على الاستفادة من الغاز الطبيعي لفائدة 610 عائلة. و شدد والي الولاية على ضرورة إحصاء العائلات التي لم تمسها العملية لتعميم الخدمة ووضع حد لمعاناة السكان بالمناطق النائية . و على هامش الزيارة التي خصت مشاريع الربط وإيصال الغاز الطبيعي، قام السيد فوزي بن حسين بتفقد عديد المشاريع الإنمائية ، حيث وقف على مدى تقدم أشغال مشروع إنجاز ميناء الصيد ببلدية وادي الزهور، الذي تشرف على إنجازه شركة "دراكادوز" الكرواتية ومديرية الأشغال العمومية، حيث عرف المشروع تأخرا نسبيا في وتيرة الأشغال، وحدد نهاية شهر جوان من السنة القادمة 2016 كأقصى تقدير لاستلام المشروع الذي من شأنه أن يسهل مهام أزيد من 300صياد. وخصص للمشروع غلاف مالي بقيمة 4.000.000.00دج وانطلقت الأشغال به في أكتوبر 2014، كما عاين الوالي مشروع ثانوية ببني زيد و شدد على ضرورة إنهاء الأشغال ووضع المؤسسة في الخدمة مع الدخول المدرسي القادم 2016 /2017 ، وفي سياق آخر أمر والي الولاية بإنشاء معلم تذكاري يضم لائحة بأسماء الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف . و قامت مجموعة من الفلاحين وأصحاب الحقول الزراعية بمنطقة جسر بوالتوت ببلدية كركرة 10كلم عن القل، باعتراض أشغال مشروع مد شبكة الغاز الطبيعي بالمنطقة، احتجاجا على التهام المشروع لمساحات شاسعة من أراضيهم وإتلاف عشرات الأشجار والمحاصيل الزراعية ، حيث منعوا المقاول المكلف بالمشروع من مواصلة الأشغال وهددوا بحرق المعدات والآليات التي يعمل بها، وهو ما أجبر المقاول على تغيير موقع العمل والانتقال إلى جهة ثانية . وفي اتصال بالنصر أكد عدد من أصحاب الأراضي الفلاحية بمنطقة كركرة وصولا إلى سهل تلزة بالقل، أن مشروع مد شبكة الغاز الطبيعي من المنتظر أن يأتي على أراض خصبة ويتلف أشجارا مثمرة، وتأسفوا كونهم آخر من يعلم بانطلاق المشروع ، دون استشارتهم من قبل المسؤولين المعنيين والذين يعتمدون حسبهم على مخططات فضائية دون التنقل إلى عين المكان للمعاينة، وهو ما يؤدي إلى اصطدام المقاول المكلف بالمشروع مع بداية الأشغال بحقول فلاحية من محاصيل وأشجار لم تذكر في المخطط . وطالب المحتجون السلطات الولائية التدخل العاجل، لإعادة النظر في مخطط مد شبكة الغاز الطبيعي، لاسيما وأنهم سبق وأن خسروا مساحات من أراضيهم الفلاحية بسبب شق الطرقات واليوم وجدوا أنفسهم مهددين بخسارة مساحات إضافية.