قائد السفينة المتسببة في قطع كابل الانترنيت أمام محكمة عنابة يوم 17 ديسمبر سيمثل قائد السفينة البانمية « بوافوسا أيس» المتسببة في قطع كابل الانترنيت الدولي بسواحل عنابة بتاريخ 22 أكتوبر الماضي، أمام قاضي محكمة الجنح بعنابة، يوم الخميس 17 ديسمبر الجاري، في جلسة محاكمة للنظر في التهم الموجهة إليه والمتعلقة بمخالفة قوانين الإبحار و إهمال تطبيق الاتجاه عند اختيار نقطة الربط. وقد وضع عميد قضاة التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة عنابة بتاريخ 17 نوفمبر الماضي، ربان السفينة «دي شان لونج» وهو من جنسية صينية تحت الرقابة القضائية بعد جلسة الاستجواب، الذي اعترف فيها بمرور الباخرة فوق موقع انقطاع كابل الانترنيت قبل الرسو بميناء عنابة لتفريغ شحنة القمح، مطالبا عن طريق دفاعه بإجراء خبرة تقنية تثبت إن كانت الباخرة التي يقودها هي المتسبب الرئيسي في قطع كابل الانترنيت. كما أصدر القاضي أمرا بحجز الباخرة تحفظيا إلى غاية استكمال مجريات القضية. وتشير مصادر قضائية بأن نيابة المحكمة تحصلت على ملف يتعلق بإصلاح شركة لبنانية لذات الكابل سنة 2009، و ذلك في إطار التحري عن وضعية الكابل قبل تعرضه للقطع بتاريخ 22 أكتوبر الماضي. وجاء في بيان لاتصالات الجزائر أمس، بأن الشركة طلبت عن طريق ممثلها القانوني « بدفع مختلف التعويضات عن الإيرادات الضائعة ومصاريف التصليح والضرر المعنوي الذي لحق باتصالات الجزائر طوال فترة انقطاع الكابل الذي حرم المؤسسة من 80 بالمائة من قدراتها في الشريط الدولي العابر، مما تسبب في اضطرابات كبيرة على شبكة الانترنت على المستوى الوطني لمدة 6 أيام». وأضاف البيان بأن اتصالات الجزائر «تحصلت على إيداع كامل لمبلغ الضمان المقدر ب 601.4 مليون دينار الذي يمثل قيمة الإيرادات الضائعة الناجمة عن هذا الحادث، كما طالبت بتعويضها عن مصاريف التصليح التي قدرت بمبلغ 18 مليون دينار إضافة إلى 100 مليون دينار عن الأضرار والخسائر».