أصدر المحامي كريم بنزيمة بيانا يدين الجدل الدائر في الأيام الأخيرة حول مهاجم ريال مدريد، بعد ان أظهرت صور قيام بنزيمة بالبصق خلال عزف النشيد الفرنسي تخليدا لضحايا هجمات باريس قبل مقابلة الكلاسيكو التي جمعت بين ريال مدريدوبرشلونة. وأضاف البيان " كريم بنزيمة مصدوم من التفسير الذي اعطي لهذه الحادثة تحدث عادة لجميع اللاعبين في العالم، صحيح أن توقيت "البصق" لم يكن مناسبا، في مثل هذه الظروف، ولكن بنزيمة ينفي بشدة التأويلات المغرضة التي أعطيت للقضية، وعلى الرغم من أن بن زيمة ليس في حاجة إلى تقديم تبريرات غير أنه يذكر بأنه أعرب عن تعاطفه الكامل مع ضحايا هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا في 13 نوفمبر الماضي خلال منشوراته على حسابه الشخصي بكل من تويتر وإينستاجرام".
وكانت النائبة الفرنسية، نادين مورانو، قد طابت بطرد لاعب المنتخب الفرنسي، كريم بنزيمة، من صفوف منتخب "الديوك"، بعدما اتهمته بأنه أهان النشيد الوطني الفرنسي، خلال مباراة فريقه ريال مدريد ضد غريمه التقليدي برشلونة في كلاسيكو إسبانيا، الذي جرى السبت الماضي، في الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكانت لقطات فيديو بثت في مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي أظهرت بنزيمة يقوم ب "البصق" بعد نهاية عزف النشيد الفرنسي قبل انطلاقة الكلاسيكو، تضامنا مع ضحايا تفجيرات باريس التي خلفت أكثر من 129 قتيلا وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، واعتبرت النائبة الفرنسية في "تدوينة" على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن بنزيمة أهان بلاده في تلك اللقطات، وطالبت بطرده من صفوف المنتخب الفرنسي، نظير قيامه بالبصق قبل نهاية النشيد.
وكتبت الوزيرة السابقة المنتمية إلى حزب الجمهوريين اليميني في فرنسا: "بنزيمة بصق قبل نهاية النشيد الوطني، وهذا التصرف أعتبره قلة احترام لبلاده وعائلات الضحايا.. لا أحد ينكر تأثير اللاعبين الكبار على الفئات الشابة التي تتابع سلوكهم، لذلك يجب أن يكونوا مثاليين في تصرفاتهم"، وتابعت: "يجب تسليط عقوبة على بنزيمة، وعدم منحه فرصة اللعب مع منتخب فرنسا، نظير تصرفه، لأنه لم يعد صالحا لارتداء ألوان فرنسا".
وأثارت الحادثة ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعضهم أن مهاجم الريال لم يقصد ذلك التصرف، فيما انضمت أصوات لتدعم ما تطالب به النائبة الفرنسية نادين مورانو.
ولا يعيش المهاجم أفضل أيامه في الوقت الراهن، خاصة بعدما شارك في قضية ابتزاز زميله في المنتخب الفرنسي ولاعب أولمبيك ليون الفرنسي، ماتيو فالبوينا، لتضاف تلك المشكلة المتمثلة في عدم احترام النشيد الفرنسي، إلى سلسلة المشكلات التي وقعت على اللاعب.
وتعتبر النائبة والوزيرة الفرنسية السابقة، نادين مورانو، من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في فرنسا، خاصة أنها أثارت بتصريحاتها الكثيرة ضجة في الأوساط السياسية والإعلامية، وكان آخرها تصريحها أن فرنسا بلد "يهودي-مسيحي للبيض يستقبل أجانب". وأمر رئيس الحزب نيكولا ساركوزي بسحب اسمها من قائمة المرشحين لخوض الانتخابات الجهوية في شرق البلاد آنذاك.