قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة أول أمس، بإدانة المدعو (ب.ع) ب 20 سنة سجنا على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد راح ضحيته صديقه (ح.ف)، بعدما قام بتوجيه طعنات له داخل اسطبل قرب بلدية الشرايع بالجهة الغربية للولاية، قبل أن يجهز عليه ويذبحه بسكين من الوريد إلى الوريد، بسبب خلافات حول مبلغ من المال يدينه المتهم للضحية. حيثيات القضية التي اهتزت لها قرية «الطبانة» الغابية التابعة اداريا لبلدية الشرايع تعود إلى ليلة 6 جوان 2015، عندما استدرج المتهم الضحية إلى اسطبل هذا الأخير من خلال ارسال رسالة آس، آم، آس يطلب منه أن يتصل به عبر الهاتف ولما دخل الضحية باغته المتهم بطعنات سكين في أنحاء مختلفة من الجسم ثم انهال عليه بضربات متتالية بواسطة رفش أفقده وعيه، قبل أن يوجه له ضربات ثانية بالسكين أخطرها على مستوى الرقبة حيث تعدى عمق الجرح 12 سم، وفي الأخير قام بذبحه من الوريد إلى الوريد وقبل مغادرته المكان قام بغلق باب الاسطبل والنافذة بإحكام واخفاء أدوات الجريمة وتوجه إلى البحر لغسل ملابسه في البحر محاولة منه لطمس معالم الجريمة. أثناء المحاكمة اعترف المتهم بارتكابه الجريمة في حق صديقه الذي يعرفه منذ الصغر لكن تصريحاته كانت متناقضة، مرجعا أسباب اقدامه على تنفيذ فعلته إلى محاولة الضحية الاعتداء عليه جنسيا بعدما ظل يفعل منذ أن كان عمره 16 سنة، مؤكدا بأن الضحية هو من طلب منه الحضور إلى الكوخ وأن يجلب معه شمعتان وقد تناولا سجائر محشوة بالمخدرات معا بعدها طلب منه الضحية أن يمارس عليه الجنس ولما رفض قام بضربه بضربة رأسية ليرد عليه بضربة مماثلة افقدت الضحية وعيه مؤكدا بانه لم يكن ينوي قتل صديقه وانما كان دفاعا شرعيا عن النفس. من جهته أكد النائب العام في مرافعته بأن أركان الجريمة متوفرة في قضية الحال فالجاني قام بالتخطيط للجريمة وعقد العزم على تنفيذها بدليل أن السكين صنعه خصيصا لارتكاب فعلته وسبق الضحية للكوخ وترصد دخوله مؤكدا بأن خيوط فك ألغاز هذه الجريمة كانت رسالة آس، آم، آس مؤكدا بأن سبب اقدام الجاني على تنفيد الجريمة كان بسبب مبلغ من المال كان يدينه للضحية وليس بسبب محاولة الاعتداء عليه جنسيا، متوجها بشكره إلى فاعل خير قام بتوجيه رسالة إلى قاضي التحقيق يؤكد فيها بأن التقى المتهم في شاطئ عين دولة وأخبره بأنه أقرض شخصا مبلغ من المال، وقد أرجعه له ولن يراه أحد بعد الآن ليلتمس تسليط عقوبة الاعدام. دفاع المتهم أكد في مرافعته بأن كان عند ارتكابه الجريمة في حالة هستيرية نتيجة تناوله المخدرات، مرجعا أسباب الجريمة إلى محاولة الضحية الاعتداء على موكله جنسيا، مؤكدا بأن الأخير اضطر إلى الانخراط في صفوف الجيش كان هروبا من الاعتداءات المتكررة التي كان يتعرض لها من طرف الضحية منذ الصغر وأيضا لظروفه ووضعيته الاجتماعية وليس بسبب المال.