أقدم شابّ يدعى "ح·ب" على توجيه إلى صديقه المدعو "ح·ر" بواسطة سكّين أكثر من 5 طعنات في أحد الأكواخ الكائنة بالمفرغة العمومية بمنطقة السمّار الجزائر العاصمة· المتّهم برّر إقدامه على هذا العمل بأن الضحّية حاول الاعتداء عليه جنسيا، والذي كان قد اتّخذ من المفرعة العمومية مكانا للعمل لمساعدة عائلته الفقيرة بعد أن هجر قريته الكائنة بمنطقة عين بوسيف إلى كوخ بالسمّار· تفاصيل القضية تعود إلى 6 جويلية 2010 بمفرغة وادي السمّار، عندما كان المتّهم "ح·ب" داخل كوخ رفقة صديقه ليدخل الضحّية المدعو "ح·ر" الذي بدأ يتلفّظ بكلام بذيء وطلب منه السّماح له بممارسة الجنس عليه، في تلك اللّحظة دخل المتّهم والضحّية في شجار بالأيدي فتدخّل المدعو "ر·ب" وفضّ الشجار بينهما، ويضيف المتّهم في معرض تصريحاته أنه خرج من الكوخ لكن الضحّية تبعه وواصل استفزازه فعاودا الشجار· وهنا حاول المجني عليه خنق المتّهم، الأمر الذي دفع المتّهم إلى إخراج سكّين وطعنه خمس طعنات في أماكن متفرّقة من جسمه تاركا إيّاه غارقا في كتلة من الدماء· وبسماع صراخ الضحّية تقدّم إليه ثلاثة شبّان وقاموا بنقله إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه في الطريق، فيما اعترف المتّهم أثناء التحقيق معه بالجرم المنسوب إليه مرجعا سبب قتله لصديقه إلى محاولته الاعتداء عليه جنسيا، مضيفا أمام قاضي الجلسة أنه لولا خنق الضحّية له لما لاستعمل السلاح الأبيض· ومن جهته، دفاع الضحّية ركّز في مرافعته على أن المتّهم اعترف سابقا بالوقائع المنسوبة إليه، بينما تراجع في الجلسة محاولا التملّص من المسؤولية من خلال إيهام المحكمة بأن الضرب لم يكن مقصودا، مضيفا أن الخبير أكّد أن الطعنات الخمس كانت في مناطق حسّاسة من الجسم، طعنتان على مستوى الصدر وجرح على شكل ذبح على مستوى الرقبة وطعنة على مستوى الكتف الأيسر وأخرى على مستوى الوجه· محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة نطقت بحكم يقضي بإدانة المتّهم ب 10 سنوات سجنا نافذا·