قضت محكمة الجنايات بسكيكدة، بحبس عسكري يبلغ من العمر 26 سنة يدعى ب.ع بخصوص جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد في الجريمة التي راح ضحيتها شاب سلفي ، أزهقت روحه ذبحا من الوريد إلى الوريد داخل كوخ في منطقة الكالتوس ببلدية القل غربي سكيكدة.تفصيل الجريمة تعود إلى التاسع جوان الماضي، حيث تلقت مصالح أمن دائرة القل بلاغا من صهر الضحية أفاد بوجود زوج أخته المدعو (ح .ف) 36 سنة مذبوحا من الوريد إلى الوريد داخل كوخه في أعالي منطقة الكالتوس بالمخرج الغربي لمدينة القل طريق بلدية الشرايع و منكلا بجثته التي تم إخفاؤها بوضع الحجارة على الرأس و حاوية على الجسد داخل الكوخ وغلق الباب الرئيسي والنافدة عليها في محاولة لطمس معالم الجريمة من قبل الجاني، ليتم تدخل مصالح الحماية المدنية التي تمكنت من فتح الباب الرئيسي للكوخ الذي كان مغلقا بالسلاسل والأقفال، وتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة من قبل مصالح الأمن المختصة التي باشرت التحري في القضية قصد توقيف الجاني الذي كان قد حاول مسح جميع آثار الجريمة من خلال رمي هاتف الضحية في البحر و غسل ثيابه الملطخة بالدماء و كذا سلاح الجريمة المتمثل في سكين عسكري من نوع بايونات، وبالفعل تم اتخاذ جميع التدابير القانونية بعد استرجاع رقم هاتف الضحية من زوجته والاتصال بالمتعامل النقال صاحب الشريحة الذي قدم آخر اتصالات الضحية ليلة الجريمة و التي كانت عبارة عن رسالة نصية اتصل بي و كشفت عن الجاني الرئيسي الذي اتضح بأنه عسكري يدعى “ب.ع” 26 سنة و الذي تم توقيفه ظهرا و اعترف فورا بتفاصيل الجريمة في أول تصريح له أمام مصالح الأمن و كشف عن باقي التفاصيل المروعة لعملية ذبح السلفي.أثناء المحاكمة التي استمرت لساعات اعترف فيها الجاني بجريمته التي خطط لها بأحكام، حيث اعترف بأنه كان قد صلى العشاء و خرج من منزله في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بعدما أرسل رسالة نصية للضحية طالبا منه الاتصال به و هو ما حدث فعلا حيث اتصل به الضحية الذي كان يتردد على إسطبل غير بعيد عن مقر سكناه بطريق الكالتوس، حيث قال له المتهم لا تنسى إحضار شموع و قصد السهر في الإسطبل و السمر لا غير، حيث سبق المتهم الضحية إلى مكان الجريمة و اختفى وراء الباب ما إن وطأت رجلاه باب الإسطبل حتى باغته المتهم بطعنات قاتلة في أنحاء مختلفة من الجسم أفقدته السيطرة وأثناء محاولته المقاومة قام المتهم بذبحه من الوريد إلى الوريد.غير انه لم يكتف بذلك بل قام بجره إلى أسفل النافدة داخل الإسطبل و أحضر طوب و قام بدفن رأس الضحية و الفرار من مسرح الجريمة بعدما أقفل باب الكوخ بإحكام و كذا النافدة، وانطلق إلى منطقة كسير الباز بمدخل المدينة حيث قام بغسل ثيابه من آثار الدماء والتوجه إلى منطقة مقبرة عين الدولة حيث قام برمي مفاتيح الكوخ و أداة الجريمة التي هي سلاح أبيض من نوع “بايونات”كان المتهم العسكري قد احضرها معه من مقر عمله بثكنة العسكرية عيون الترك على اعتباره عسكري في سلاح البحرية.أثناء وقائع المحاكمة حاول المتهم صاحب 26 سنة خلق سيناريو ليتنصل من جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد من خلال تأكيده على أنه فعلا هو من قاما بذبح الضحية السلفي المعروف في المدينة و هدا دفاعا عن النفس، على اعتباره تعرض للتحرش من قبل الضحية الذي حاول الاعتداء الجنسي عليه من جديد و هدا تحت تأثير المخدرات التي تعاطياها معا، و هو ما نفته التحقيقات العلمية لمصالح أمن دائرة القل و أكدت بان المتهم كان في كامل وعيه أثناء ارتكابه للجريمة و هي نفسها التي أتت في الخبرة العقلية التي أنجزت أثناء التحقيق، كما أن المتهم ترصد الضحية وعقد العزم على قتله.