انعدام عقود الملكية يعيق عملية التعويضات لتمرير القنوات و انجاز الخزانات يطرح ملاك الأراضي المعنيين بعملية التعويض عن المساحات المخصصة لتمرير قنوات و شبكات المياه، في أضخم مشروع ببلديات الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، المتمثل في تحويل مياه سد تيلسديت الواقع بولاية البويرة نحو بلديات دائرة المنصور غرب ولاية برج بوعريريج، مشكل افتقارهم لعقود الملكية عن أراضيهم و عدم تسوية وضعية هذه الأراضي من قبل المصالح المعنية، حيث يبقى أغلب المواطنين بالمنطقة يحوزون على عقود عرفية، و يعتمدون على طرق بدائية في تقسيم و بيع الأراضي» الشياع «،و افتقارهم لعقود تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي بصفة قانونية، ما حال دون استفادتهم من التعويضات مقابل إستغلال مساحات من ملكياتهم لتمرير مختلف الشبكات و قنوات جر المياه و انجاز الخزانات و المنشآت القاعدية .و طالب المعنيون من السلطات الولائية بالتدخل لفض الإشكال و تسهيل عملية التعويضات التي اصطدمت بعديد العوائق، خاصة ما تعلق منها بافتقار أصحاب الأراضي لعقود الملكية، الأمر الذي أفرز صعوبات كبيرةللقائمين على المشروع في انهاء مشكل التعويضات الممنوحة للمواطنين و الإعتراضات على انجاز المشروع، لعدم حيازة أصحاب الأراضي لعقود تثبت ملكيتهم بصفة قانونية، و هو المشكل الذي تم عرضه من قبل سكان بلدية أولاد سيدي ابراهيم، على والي الولاية و المدير العام للجزائرية للمياه في زيارتهم الأخيرة لتفقد سير أشغال المشروع.و بغية تضليل هذه العقبات و العراقيل و الدفع بوتيرة انجاز المشروع، أكدت مصادرنا على تكليف رئيس دائرة المنصورة لتجاوز هذا المشكل بالتنسيق مع مديرية مسح الأراضي و مصالح البلديات المعنية، علما أن المشروع سيمس 05 بلديات و هي المهير، المنصورة،أولاد سيدي ابراهيم، حرازة و بن داود، حيث سيتم تسوية وضعية الأراضي التي تمر بها شبكات و قنوات المياه لتسريع وتيرة عملية التعويضات . و فيما كان مقررا تزويد سكان بلدية أولاد سيدي ابراهيم بمياه سد تيلسديت مع نهاية العام الجاري، تم تأجيل استفادة هذه البلدية من مزايا المشروع إلى غاية شهر مارس المقبل، لعدم اتمام الأشغال و اصطدامها ببعض العوائق التي حالت دون دخول شبكة المياه حيز الخدمة مثلما كان مبرمجا، على أن يتم تزويد بلديتي المنصور و المهير قبل بداية شهر رمضان المقبل كأولوية ملحة تراهن عليها السلطات الولائية، بالنطر إلى معاناة سكان المنطقة من أزمة العطش و شح المياه الجوفية، حيث تصل مدة انقطاع المياه عن حنفياتهم لفترات تتجاوز النصف شهر خصوصا خلال موسم الحر و فصل الصيف الذي يتراجع فيه منسوب المياه ببلديات الجهة الغربية، التي تفتقر للسدود و الحواجز المائية و تعتمد على مياه الأبار و التنقيبات على قلتها لتزويد الساكنة بالمياه. تجدر الإشارة إلى رصد غلاف مالي يفوق الألف مليار لإنجاح المشروع و إنجاز شبكة التحويل الرئيسية على مسافة 98 كيلومتر، بالإضافة إلى اطلاق مشاريع لإنجاز شبكات التوزيع الداخلية عبر البلديات الخمس، بمبلغ مالي قدره 120 مليار سنتيم و بطول شبكة يصل إلى 100 كيلومتر، و مشاريع لإنجاز 14 خزان رئيسي بسعة قدرها 27 ألف متر مكعب، و 12 محطة ضخ بسعة تصل 1500 متر مكعب.