يتواجد رئيس مولودية العلمة سمير بورديم على صفيح ساخن، حيث أنه في الوقت الذي تؤكد إدارته بأن النتائج أحد أهم ركائز توفر الأموال، يطالب اللاعبون من جهتهم بضرورة تسديد أجرة شهرين قبل لقاء نادي أرزيو، وهو ما يضاعف من متاعب الرئيس الذي يعمل على عدة جبهات، لحل المشاكل التي يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم و المترتبة عن سقوط الفريق إلى القسم الثاني. ولأن الظروف لا تساعد الإدارة على الخوض في المسائل المالية، نظرا لشغور الخزينة وعدم استفادتها خاصة من تحويل اللاعبين درارجة إلى مولودية العاصمة و شنيحي إلى النادي التونسي، و التي كان يعول عليها كثيرا لمعالجة الأمور العالقة، لم يجد الرئيس بورديم سوى خطاب التهدئة لطمأنة اللاعبين، بخصوص سعي الإدارة لإنهاء موضوع الأجرتين، و لكن ليس بالضرورة قبل لقاء أولمبي أرزيو، لأن الأموال لا تأتي هكذا و على اللاعبين تحقيق الانتصارات التي تعد السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الخانقة، لأن تراجع مداخيل الفريق من الإشهار، ضاعفت من متاعب المسيرين الذين لن يتحملوا أكثر مما تحملوه في السابق، أين كانوا في كل مرة يعتمدون على أموالهم الخاصة أو الاستدانة التي أصبح رقمها ضخما، وهذا بسبب أجور و مستحقات اللاعبين التي تم دفعها لهم في أوقات سابقة. كما طالب بورديم اللاعبين بضرورة الصبر قليلا، لأن مولودية العلمة ليس لها مشكل مع أي لاعب سابق من الناحية المالية، مؤكدا لهم أن كل لاعب سيأخذ أمواله، و مشيرا إلى تدعيم الخزينة في الأيام القادمة بمبلغ ملياري سنتيم، والتي تمثل قيمة تحويل درارجة إلى مولودية العاصمة.من جهة أخرى يبقى الثنائي سعد الله و قاسم يعملان مع المجموعة لتحضير مواجهة أولمبي أرزيو، على اعتبار أن الإدارة لم تنتدب بعد أي مدرب جديد لخلافة نورالدين سعدي.
