برنامج تكميلي ب 2400 سكن لإزالة الأكواخ تدعمت ولاية سكيكدة ببرنامج تكميلي لإنجاز 2400 وحدة سكنية موجهة لإزالة المساكن القصديرية الواقعة في منطقة بوعباز شمال شرق مدينة سكيكدة سيضاف إلى 2500 وحدة سكنية تحصلت عليها الولاية لامتصاص السكنات والأكواخ المنتشرة في كل من بحيرة العصافير وما يعرف بحي "المانش" المشهور ببناءاته وأكواخه القديمة المنجزة أثناء الحقبة الاستعمارية، ولتجسيد هذا البرنامج سارعت الولاية إلى إبرام عقد شركة صينية لإنجاز البرنامج الخاص ببوعباز في ما تكفلت شركة صينية أخرى بالبرنامج المتعلق بكل من بحيرة العصافير وحي الماتش الذين سيتم ترحيل سكانها إلى منطقة الزفزاف. ومن المنتظر أن تكون هذه الحصص السكنية جاهزة قبل منتصف سنة 2013 أي بعد عامين، ما سيفسح المجال لإزالة جزء هام من البناءات القصديرية والفوضوية التي زاد عددها في سنوات التسعينات لأسباب أمنية واجتماعية إضافة الى النمو الديموغرافي وتزايد الطلبات على السكن. وكانت ولاية سكيكدة قد أطلقت نهاية سنة 2007 عملية شاملة لإحصاء المساكن القصديرية المتواجدة بعموم الولاية وتبين أن العدد الإجمالي يتجاوز السبعة والعشرين ألف وحدة منها خمسة آلاف في عاصمة الولاية لوحدها إلا أن هذا الإحصاء لم يعد معتمدا عليه في الوقت الحاضر، حيث زاد هذا النوع من البناءات بنحو ستمائة كوخ استنادا لمصادر رسمية وحوالي ألف على مستوى الولاية حسب تقديرات البلديات. ويعد السكن الى جانب الصحة العمومية من بين أبر ز المشاكل التي تعاني منه سكيكدة منذ سنوات بحيث تقدر حاجيات الولاية حاليا أكثر من سبعين ألف وحدة سكنية خارج إطار السكن الريفي بينما تحصلت على 40 ألف وحدة. واضافة إلى الإختلال الحاصل ما بين العرض والطلب تفتقر الولاية لمؤسسات ومقاولات وشركات بأتم معنى الكلمة لانجاز البرامج السكينة التي تخصصها الولاية بحيث يوجد عجز مزمن يؤرق السلطات المحلية يستدعي ايجاد حل فوري لمجابهة الوضعيةوهذا لن يكون حسب المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي إلا بالاستعانة بمؤسسات إنجاز أجنبية حقيقية ذات قدرة فاعلة خارج المؤسسات الموجودة حاليا في سكيكدة.