استفادت ولاية سكيكدة مؤخرا من مشروع إنجاز 1000 وحدة سكنية، تم تسجيلها في إطار البرنامج الخاص للقضاء على السكن الهش بالولاية، بالإضافة الى مشروع آخر يقدر بأكثر من ألف وحدة سكنية مخصصة لمدينة سكيكدة، تدخل في إطار القضاء على كل النقاط السوداء التي لا تزال تخدش وجه المدينة من أكواخ قصديرية وسكنات هشة وبنايات مهددة بالانهيار، بالخصوص على مستوى أحياء بوعباز وصالح بوالكروة وبحيرة الطيور والحي العتيق، إضافة الى مشاريع سكنية جديدة يجري إنجازها على مستوى المدينة··· زيادة عن ذلك، استفاد حي بوزعرورة الكائن بالعربي بن مهيدي، من مشروع إنجاز حي جديد يحتوي على 500 وحدة سكنية، يعد امتدادا لمدينة سكيكدة التي أصبحت تعاني فيما يخص الأراضي المخصصة للبناء، مما أضحى يتطلب التفكير في توسيع المدينة التي اصبحت تحمل أكثر مما تتحمل، وهذا دون الحديث عن العبء الذي أصبحت تشكله البنايات القديمة على القائمين عليها· وحتى تتمكن الجهات المختصة على مستوى الولاية من التغلب على إشكالية العجز المسجل فيما يخص وسائل الانجاز الكبيرة، ومنها الإسراع في انجاز تلك السكنات في آجالها المحددة والمقدرة ب 18 شهرا، دخلت في التفاوض مع العديد من الشركات الاجنبية المتخصصة في البناء، بالخصوص الصينية منها، بالإضافة الى بعض الشركات الوطنية· للتذكير، فإن ولاية سكيكدة عرفت خلال السنوات الاخيرة عجزا كبيرا في قطاع السكن بكل انواعه، لاسيما على مستوى عاصمة الولاية مقارنة بالعدد الكبير من الطلبات، وما زاد في تفاقم الأزمة أكثر فأكثر، الضعف المسجل في وسائل الإنجاز، بدليل أن العديد من السكنات التي كانت مسجلة ضمن البرامج السكنية السابقة (2005/2006/2007)، لا تزال تراوح مكانها، منها المشروع السكني الذي وضع رئيس الجمهورية حجره الأساسي سنة 2005 بنهج هواري بومدين، وما تم إنجازه يعاني من العديد من النقائص سواء تعلق الأمر بالتهيئة المنعدمة أصلا داخل وخارج الأحياء الجديدة، أو على مستوى السكنات نفسها التي تعكس ضعف الإنجاز وغياب المسحة الجمالية، من خلال الاعتماد على نمط واحد في إنجاز السكن بسكيكدة، حول كل الاحياء الى أحياء مراقد، ما عدا سكنات عدل التي شذت عن القاعدة، ناهيك عن التحويرات المشينة التي يتسبب فيها المستفيدون من السكن، الذين يساهمون أمام صمت الجهات المختصة في تشويه وجه العمارات·