استفادت هذه الأيام بلدية أولاد جلال الواقعة بالجهة الغربية لولاية بسكرة، و التي تمت ترقيتها إلى مصاف ولاية منتدبة، من غلاف مالي معتبر يفوق55 مليار سنتيم، سيوجّه أساسا حسب السلطات المحلية لأشغال التهيئة الحضرية وتوسيع وتجديد مختلف الشبكات الباطنية على مستوى عدة أحياء في إطار التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين وترقية الجانب التنموي وتحسين الوجه العام للمدينة التي أضحت مقرا لمقاطعة إدارية. وفي هذا الإطار ستتم إعادة الاعتبار لطرق وأرصفة الشوارع الرئيسية بالمدينة التي تعاني الاهتراء منذ سنوات، من خلال عمليات تزفيتها لفائدة مستعمليها، كما ستشمل العملية إعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية وتجديد الأعمدة الكهربائية المتضررة بالشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية العملية التي قسمت إلى شطرين، الأول بغلاف مالي قدره 37 مليارا يتعلق بالتهيئة الحضرية وتهيئة المساحات الخضراء و فضاءات الترفيه وغيرها من العمليات المشابهة. فيما يتضمن الثاني الذي خصص له غلاف مالي قدره 18 مليار سنتيم توسيع وتجديد شبكتي المياه الشروب والصرف الصحي. هذه العمليات التحسينية التي استفادت منها بلدية أولاد جلال تأتي في سياق المجهودات المبذولة من قبل المسؤوليين المحليين من أجل حل مشكل غياب التهيئة اللازمة والتأهيل الكافي للأرصفة والطرقات والمساحات، كما تأتي أيضا في إطار الحرص على ضرورة العناية القصوى بملف التهيئة والنظافة كقضية ذات أولوية لترقية المدينة وتحسين الإطار المعيشي لقاطنيها. ع.بوسنة استمرار أزمة مياه الشرب بالفيض لازال سكان بلدية الفيض شرق ولاية بسكرة يعانون من أزمة نقص مياه الشرب المستمرة والمطروحة بحدة على مدار أيام السنة، بسبب ضعف التموين الذي يكون في أحسن الحالات بمعدل 10 دقائق كل يومين، مقابل حرمان عائلات أخرى طيلة عدة أسابيع رغم استعمالهم للمضخات، الأمر الذي أثقل كاهلهم خاصة مع ارتفاع نسبة الطلب لدى السكان، الذين دفعتهم الحاجة إلى إقامة حفر عميقة أمام سكناتهم والاستنجاد بالمضخات كبيرة الحجم للحصول على القليل من المياه. و ذلك في إنتظار دخول منقبين جديدين حيز الاستغلال. فيما يعتمد سكان جل الأحياء على مياه الصهاريج و يضطر البعض الآخر إلى التموين بمياه الآبار المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبتها صحيا، وقد ازدادت المخاوف من استمرار الأزمة المطروحة، حسب بعض السكان منذ عدة سنوات دون أن تجد الحل الذي يمكن من إنهاء حالة العطش. وفي هذا السياق علمنا من مصدر محلي أن سبب المشكلة يعود لضعف كمية الضخ جراء التوصيلات العشوائية من قبل مالكي الأوعية العقارية ذات الطابع الفلاحي، التي تمر فوق أراضيهم القناة الرئيسية انطلاقا من منطقة عرف الشيخ، بعد الندرة الحادة المسجلة أيضا في مياه السقي. و رغم استفادة المدينة بمنقبين جديدين لتحسين التموين على مستوى جميع الأحياء، إلا أن عدم دخولهما نطاق الخدمة بسبب بعض الإجراءات حال دون تحقيق الهدف المسطر الأمر الذي جعل أزمة العطش مستمرة.