أزمة مياه الشرب بالفيض بسبب الربط العشوائي يعاني سكان بلدية الفيض 100 كلم شرق ولاية بسكرة هذه الأيام من مشكلة التذبذب في التزود بمياه الشرب وانعدامه من حين لآخر وقد ساهم تزويدهم بمعدل مرتين كل أسبوع تقريبا في إثقال كاهلهم خاصة مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة مقابل ضعف كمية الضخ الموجهة للسكان الذين دفعتهم الحاجة إلى إقامة حفر عميقة أمام سكناتهم للحصول على القليل من المياه، فيما يلتجئ سكان جل الأحياء إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج المحمولة التي تجوب الشوارع حسبما أكده عشرات المتضررين منهم الذين يضطرون في حالة غيابها إلى تأمينها من الآبار المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبتها صحيا وما قد تشكله من مخاطر صحية على مستهلكيها. وقد ازدادت مخاوفهم من استمرار الأزمة المطروحة منذ عدة سنوات دون أن تجد الحل الجذري الذي يمكن السكان من وضع حد لحالة العطش المطروحة على مدار فصول السنة. وحسبما علمناه فإن سبب المشكلة يعود لضعف كمية الضخ جراء التوصيلات العشوائية من قبل مالكي الأوعية العقارية ذات الطابع الفلاحي التي تمر فوق أراضيهم القناة الرئيسية انطلاقا من منطقة عرف الشيخ بعد الندرة الحادة المسجلة أيضا في مياه السقي ورغم استفادة المدينة بمنقبين جديدين لتحسين التموين على مستوى جميع الأحياء إلا أن عدم دخولهما نطاق الخدمة بسبب بعض الإجراءات القانونية حال دون تحقيق الهدف المسطر الذي يعلق عليه السكان آمالا عريضة للحد من أزمة العطش التي دفعت بالكثير من العائلات إلى الهجرة نحو مدن مجاورة .