بطالو حامة بوزيان يطالبون برحيل مدير وكالة التشغيل عاود أمس العشرات من بطالي بلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة الاحتجاج داخل مقر الدائرة، للمطالبة بمناصب شغل دائمة و رحيل مدير وكالة التشغيل بالدائرة. و طالب المحتجون الذين تجمعوا منذ الساعات الأولى بحضور الوالي من أجل الاستماع لانشغالاتهم المتعلقة بتوفير مناصب شغل لمئات البطالين حاملي الشهادات الجامعية، المهنيين و حتى من ذوي المستوى المحدود حسبهم، وذلك لعدم تسجيل أي نتائج إيجابية من اللقاء الذي جمعهم بالمسؤولين المحليين عقب الحركة الاحتجاجية المماثلة التي قاموا بها الأسبوع الماضي. المعنيون الذين دخلوا في حوار جماعي مع رئيس الدائرة لحوالي ساعة من الزمن، رفض أغلبهم الحلول التي اقترحها مطالبين بأشياء ملموسة من خلال الشروع في عملية التوظيف و تنحية مدير وكالة التشغيل على مستوى الدائرة في غضون الأيام الثلاثة المقبلة بعد أن اتهموه بالتحايل و اعتماد المحسوبية في منح مناصب العمل. من جهة ثانية دعا المحتجون إلى ضرورة إلغاء شرط الأقدمية في العمل من أجل الاستفادة من مناصب شغل على الرغم من أنه يوجد بينهم الكثير حسب أقوالهم من ذوي الخبرة و الأقدمية في مجال تخصصاتهم المهنية، كما جدد بطالو الحامة تمسكهم بمطلب توفير مناصب شغل دائمة عوضا عن نظام العقود المؤقتة القابلة للتجديد، مطالبين أيضا مدير تعاونية الحبوب للشرق بالعمل من أجل إعادة فتح مختلف المطاحن التي تم غلقها منذ عدة سنوات لصالح الشباب البطال. كما تحدث آخرون عن عدم تثبيتهم في مناصب عملهم بمصنع الإسمنت بالرغم من مرور أزيد من 10 سنوات. و قد دخل رئيس الدائرة في حوار مع المعنيين بعد رفضهم لإيفاد ممثلين عنهم للتحاور معهم، حيث قال بأنه و فيما يتعلق بمطلب خلق مناصب شغل دائمة فقد جدد المسؤول كلامه السابق بأن الأمر يتعدى صلاحياته، غير أنه كشف عن اتصالات مع مدراء بعض المؤسسات الاقتصادية العمومية بمحيط الدائرة كمصنع الإسمنت من أجل تمكين بعض البطالين من مناصب شغل بها في حال توفرها، مضيفا بأن لا مناصب شغل غير عقود إدماج التكوين حاليا بالدائرة. كما طالبهم بتفويض ممثلين عنهم للقاء الوالي و هو الاقتراح الذي رفضه أغلبهم غير أنهم لم يجدوا بديلا عنه. أما بخصوص موضوع السكن، فقد قال رئيس الدائرة بأنه من غير الممكن مناقشة الأمر بصفة جماعية لعدم تشابه الحالات و قدم الملفات. للإشارة كان بطالو البلدية قد نظموا حركة احتجاجية مماثلة بداية الأسبوع الماضي و هددوا باحتجاجات يومية. إيمان زياري