احتج طيلة أمس الأول العشرات من البطالين أمام مقر دائرة بلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة للمطالبة بمناصب شغل دائمة. البطالون تجمعوا بداية من الساعات الأولى من اليوم و أصروا على البقاء في فناء مقر الدائرة إلى غاية ساعة متأخرة من اليوم، مطالبين بمناصب شغل دائمة على مستوى المؤسسات الصناعية المتواجدة بالبلدية كمصنع الإسمنت الذي قالوا بأن استنشاق إفرازاته السامة أمر إلزامي بالنسبة لهم في حين يحرمون من التوظيف به. المعنيون الذين أكدوا عزمهم على المبيت أمام مقر الدائرة إلى حين الفصل في قضيتهم العالقة منذ سنوات طويلة خاصة و أن الكثير منهم لم يستفد من عقود عمل عبر الوكالة الولائية للتشغيل فرع حامة بوزيان، أعربوا عن رفضهم التام لمثل هذا النوع من التوظيف باعتباره عمل مؤقت ،كما أن مبلغ 12 ألف دينار لا يكفي لتوفير أبسط الحاجيات اليومية خاصة و أن من بين المحتجين الكثير من أرباب الأسر الذين تجاوز سن البعض منهم 45 عاما دون أن يتمكن من العمل. من جهة ثانية اتهم المحتجون رئيسي الدائرة و البلدية باعتماد المحسوبية في منح مناصب العمل التي تتوفر بالبلدية و كذا توزيع سكنات لأشخاص تربطهم بهم علاقات خاصة بحسب قولهم، مطالبين في سياق متصل باعتماد العدل و المساواة في التعامل مع مثل هذه الأمور عوضا عن تفضيل غرباء على أبناء البلدية على حد تعبيرهم. و قد التقى ممثلون عن المعنيين برئيسي الدائرة و البلدية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أين استمع المسؤولان للانشغالات المطروحة، حيث أكد رئيس الدائرة بأنه لا تتوفر بالدائرة مناصب شغل دائمة في الفترة الحالية، أما بخصوص التوظيف بالمؤسسات الصناعية بالحامة فقد اعتبره أمر يخرج عن نطاق تصرفاته كون التوظيف بها يتم بشروط و وفق التخصصات و الاحتياجات التي تحددها المؤسسة و لا يمكن لأي كان أن يفرض ذلك، كما وعد المسؤولان بأخذ مطالبهم محمل الجد و العمل على مساعدتهم، و هي الوعود التي علق لأجلها المحتجون حركاتهم مهددين في الدخول في أخرى أوسع و أكبر منها الأحد المقبل في حال لم يلمسوا شيئا إيجابيا حول الأمر.