نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سوق أهراس أول أمس، بحكم الإعدام في حق خاطف الطفل لؤي زروال البالغ من العمر 7 سنوات ببلدية سدراته. القضية وحسب مجريات وقائعها بتاريخ 21 ماي الفارط بدات بعد أن تلقت مصالح الشرطة بلاغ من والد الطفل الذي اختفى عن الأنظار وقت خروجه من المدرسة، أين باشرت المصالح الأمنية عمليات البحث و التحري من أجل تحديد هوية الخاطف، ليتفاجأ بعدها الوالد برسالة من مجهول يطالب فيها الخاطف فدية بقيمة نصف مليار أو قتل الطفل لؤي. وباستغلال بعض المعلومات وتشديد الرقابة على منافذ المنطقة تمكن رجال الدرك الوطني بفرقة بلدية خميسة من توقيف مركبة من نوع «سامبول» مستأجرة من إحدى الوكالات وكان معهم الطفل المختطف في حدود الساعة السادسة من مساء نفس يوم الوقائع. و قد تبين أن الطفل الذي كان برفقتهما هو الطفل لؤي محل البحث، حيث قام الخاطف باستدراج الطفل إلى غاية وضعه في السيارة والتوجه به إلى أحد السكنات الريفية بمشتى مقران و التي تبعد بحوالي 10 كلم عن مدينة سدراته، أين قام بتكبيله وتهديده حتى لا يكتشف أمره من طرف الجيران. ليقوم بعدها بتحرير رسالة إلى والد الطفل يخيره فيها بان يدفع قيمة الفدية أو عدم رؤية فلذة كبده. وبعد استغلال القرائن المتوفرة لدى المحققين تمت الإطاحة بالخاطف وتحرير الطفل. أثناء جلسة المحاكمة التزم الجاني الصمت، و طالب محاموه بتأجيل المحاكمة لكن طلبهم قوبل بالرفض من هيئة المحكمة. وقد التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم، خاصة بعد التعديلات الأخيرة التي مست قانون العقوبات و المتعلقة بجرائم الاختطاف والتي لا يستفيد فيها الجاني من ظروف التخفيف في ثلاث حالات وهي الاختطاف مع الاغتصاب، القتل أو طلب فدية. وفي الأخير أيدت هيئة محكمة الجنايات التماسات النيابة العامة ونطقت بحكم الإعدام في حق المتهم.