السلاح الوحيد لقهر الأمريكان والتأهل هو الهجوم أكد المدرب الوطني السابق كمال لموي بأن مباراة منتخبنا الوطني اليوم أمام نظيره الأمريكي، ستكون أصعب مباريات الدور الأول في مونديال جنوب إفريقيا بالنسبة لسعدان وأشباله.لموي الذي قاد "الخضر" خلال تصفيات مونديال إيطاليا (90)، يرى بأن الرهان على الهجوم اليوم ضرورة حتمية، لأن في اعتقاده تدعيم القاطرة الأمامية بمهاجم ثان، سيحرر مطمور وسيمكن أحد المهاجمين من الوصول إلى هز شباك أمريكا. *بداية كيف تتوقع مباراة اليوم بين الخضر وأمريكا؟ بكل صراحة وموضوعية أعتقد بأن هذه المباراة ستكون أصعب مباراة لمنتخبنا الوطني في الدور الأول، وذلك نظرا لعدة معطيات تتقدمها قوة المنتخب الأمريكي خاصة من جانب اللياقة البدنية، بالإضافة إلى وقوفه على نقاط قوة وضعف منتخبنا من خلال المقابلتين الأوليتين أمام سلوفينيا وانجلترا، أين فوتنا الفرصة على أنفسنا لتحقيق نتائج أفضل. الكل يعلم أنني من المدربين الذين يحبذون الطريقة الهجومية في اللعب، والدليل اعتمادي- يوم كنت على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني في نهاية الثمانينيات- على عدة مهاجمين على غرار ماجر، مناد، صايب وغيرهم... أعتقد بأن الخضر مجبرون على المجازفة في الهجوم إن هم أرادوا الفوز والتأهل. *هل نفهم من هذا أنه لا خيار لسعدان اليوم سوى تدعيم القاطرة الأمامية؟ كتقنيين لاحظنا في المباراة السابقة أمام المنتخب الانجليزي بأن الاعتماد على مهاجم واحد لم يأت بنتيجة، حيث ظل مطمور معزولا وسط الدفاع الانجليزي في أغلب مراحل اللقاء، وذلك بسبب قلة المساندة. أما لقاء اليوم فإن تدعيم القاطرة الأمامية بالمهاجم جبور تعد حتمية، كونها الوسيلة الوحيدة لتدعيم مطمور وبالمرة إعطائه فرصة العمل من الخلف، وتصيد الفرص داخل منطقة العمليات، لكن يجب مراعاة وسط الميدان في هذا الرسم التكتيكي، كونه هو الآخر في حاجة إلى تدعيم حتى نتمكن من الاستحواذ على الكرة وتموين الهجوم، دون أن ننسى الرواقين. *وماذا عن المنافس السيد لموي؟ الشيء الذي لاحظناه عن اللاعبين الأمريكيين في المباراة الثانية أمام سلوفينيا، هو قوة اللياقة البدنية والتي تعد من بين الأسلحة الحاسمة في مثل هذه الحوارات الميدانية، وعليه فالحذر مطلوب من جانب المدافعين، فكل خطأ يرتكب قريب من منطقة الحارس مبولحي سندفع ثمنه نقدا، فالفريق الأكثر استعدادا من الناحية البدنية والأكثر حضورا ذهنيا سيكون الفوز من نصيبه، وأظن أن قرار سعدان بإعادة إقحام جبور ليكون إلى جانب مطمور قرار سليم، بل وهو السبيل الوحيد الذي قد يمكننا من تحقيق النتيجة المرجوة، والمتمثلة في الفوز بأكثر من هدف.