نسوة من ثلاثة أحياء يعتصمن أمام ديوان الوالي للمطالبة بالترحيل تجمعت أمس العشرات من النسوة القاطنات بأحياء بن تليس، قايدي عبد الله، والثوار أمام ديوان والي ولاية قسنطينة للمطالبة بالترحيل الفوري من سكنات قديمة وهشة آيلة للسقوط. النساء اخترن تاريخ الثامن من مارس ليعبرن عن معاناتهن مع أزمة السكن ، حيث أكدت من تحدثنا إليهن أن المرأة تتحمل معاناة متعددة الأوجه لأنها مطالبة بالتعايش مع ظروف استثنائية وفي نفس الوقت إحداث التوازن داخل العائلة وهو ما جعل يومياتها مثقلة بالترقب و الانتظار، لتنتقل من مرحلة التكفل بالعائلة ماديا ومعنويا إلى مرحلة الخروج للشارع والمشاركة في المطالبة بالحق في سكن ملائم يقيها وعائلتها شر التشرد، وحسب ما وجدناهن متجمعات أمام ديوان الوالي فإن الاحتجاج أمس يحمل الكثير من الإشارات في مجتمع أصبحت فيه المرأة محورا أسياسيا في كل حراك أو تغيير.وقد شارك في الاحتجاج أيضا رضع وأطفال قالت الأمهات أنهن اضطررن لإخراجهم إلى الشارع حماية لحياتهم من خطر انهيار وشيك، وقد اشتركت النسوة بالأحياء الثلاثة في مطلب الترحيل الفوري مع جود تقاطعات في الوضعيات و اختلافات بسيطة في بعض التفاصيل، حيث قالت قاطنات بنهج الثوار أن الإنزلاقات ازدادت حدة في الأسابيع الأخيرة متسببة في تشققات و انكسارات أرضية تحولت إلى مصدر للتسربات ومنفذ للجرذان والأفاعي والحشرات،مع تزايد معدل الرطوبة وانتشار الأمراض التنفسية، وعادت المحتجات إلى الحديث عن الانهيارات المتتالية في وضع مشابه لما يطرح بحي قايدي عبد الله الواقع أيضا في المنطقة الحمراء للإنزلاقات والذي تقول من تحدثنا إليهن من المعتصمات أن الإقامة به أصبحت مستحيلة وتشكل مجازفة يومية قد تنتهي بكارثة في حال تواصل ما أسمينه بتجاهل السلطات لنداءات السكان.وقد اعتصمت مواطنات من حي اوتوتراكسيون القصديري ببن تليس وأكدن أنهن يعشن ظروفا قاسية تحول أية مناسبة احتفالية إلى وقفة مع المعاناة بأوجها المتعددة، حيث أن الأكواخ القصديرية لا تتوفر حسبهن على أدنى الشروط كما أن انعدام الكهرباء والغاز خلف حوادث أليمة أودت بالعديد من الأرواح. نرجس/ك