توجه أمس سكان من حي "باردو" بقسنطينة إلى مقر ديوان الوالي، لمطالبة هذا الأخير بالترحيل الفوري، بسبب خطر الانهيار الذي يتهدد بناياتهم الهشة و القديمة. ممثلو السكان و عددهم حوالي 25 رجلا تقدموا في حدود الساعة الثامنة صباحا إلى ديوان الوالي لإطلاع هذا الأخير على الوضع "الخطير" الذي آلت إليه بناياتهم، خاصة رقم 21 و 5، و التي أصبحوا مهددين بانهيارها على رؤوسهم في أية لحظة، حسبهم، حيث استقبل مدير الديوان ثلاثة منهم و وعدهم بأن الوالي سيجد حلا لمشكلتهم، قبل أن يدعوهم إلى مزيد من الصبر و التريث إلى ذلك حين. هذا التحرك يأتي بعد أسابيع من قيام نسوة الحي باعتصام أمام الديوان المذكور، للمطالبة بالترحيل إلى سكنات لائقة، حيث عبرن عن رفضهن للوعود الكثيرة التي لم تتحقق، بالرغم من أن عائلاتهن محصية للترحيل منذ 6 سنوات، و هو ما دفع برجال الحي هذه المرة، للتوجه إلى الوالي، في خطوة قالوا أنها لن تكون الأخيرة و قد تتبع باعتصام إذا لم تتعامل السلطات المحلية بالجدية المطلوبة مع مطالبهم، على حد تعبيرهم. و كانت "النصر" قد تطرقت للحال التي آلت إليها البنايات المتواجدة في الجهتين العلوية و الوسطى من الحي الذي سبق و أن تم ترحيل جزء كبير من سكانه، حيث أصبح قاطنوه يعيشون تحت رحمة انهيارات و تصدعات تزداد خطورة يوما عن يوم و زادها سوء انتشار الجرذان و تفشي السرقة و المظاهر غير الأخلاقية حول مساكنهم. ياسمين بوالجدري