أحمد طالب الإبراهيمي: آيت أحمد ملك لكل الجزائر حيت الجبهة الشعبية الجزائرية نضال زعيم ومؤسس الأفافاس حسين آيت أحمد وقالت أن «الجزائر فقدت بوفاة المجاهد حسين آيت أحمد، آخر الشخصيات المؤسسة لجبهة التحرير الوطني التاريخية، وقالت إن الفقيد «كان مثالا للمناضل الذي لا يتعب في سبيل تحرير بلاده ومسار بناء دولة ديموقراطية. وجاء في بيان الحزب، أن «الجبهة الشعبية تلقت بأسى نبأ وفاة المجاهد، وأضاف أن «حسين آيت أحمد عاش حياته من أجل الأفكار التي آمن بها، ما جعله بمثابة مقياس تجاوز الأجيال والمناطق، وعليه فان الجزائر ستبقى معترفة بنضالاته وتضحياته». وأورد نفس البيان أن «مناضلي الجبهة الشعبية الجزائرية تعزي بالمناسبة عائلة الفقيد حسين آيت أحمد وكل مناضلي جبهة القوى الاشتراكية وعموم الجزائريين». و تأسف حزب العدالة والحرية ل»رحيل أحد الآباء المؤسسين للوطنية الجزائرية في كل معانيها، والمؤسسين للمنظمة السرية الثورية التي مهدت لاندلاع ثورة نوفمبر الخالدة، فقد كان مجاهدا بنضاله الطويل من أجل الحرية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، لكن الجزائر المستقلة لم تستفد من خدمات هذا الرجل الوطن، الذي كان دائما يميز في مواقفه السياسية بين تعلقه بوحدة الشعب والسيادة الوطنية، وبين نضاله من أجل تغيير النظام السياسي الحاكم». بدوره، نعى حزب البعث العربي الاشتراكي غير المعتمد الزعيم الثوري حسين آيت أحمد، مبرزا في برقية له أن دا الحسين «ناضل بعد الاستقلال بعد اختلافه مع رفاقه من أجل جزائر ديمقراطية، مضيفا أنه «لم يعرف يوما عنه أنه كان مع العنف في العمل السياسي». وذكرت حركة النهضة في بيان لها، أن الجزائر «فقدت هذه الشخصية الوطنية البارزة في الوقت الذي تمر فيه بأصعب مرحلة لها منذ الاستقلال ليعد خسارة كبيرة للجزائر، لا تعوض نظرا لما تحمله هذه الشخصية من رصيد نضالي ووفاء لقيم ثورة التحرير المباركة والتي تعد مرجعا لكل الجزائريين بمختلف مشاربهم ومواقعهم السياسية». وقال وزير الخارجية في الثمانينات أحمد طالب الإبراهيمي في رسالة تعزية له « إذا كانت الجزائر اليوم قد فقدت في شخص حسين آيت أحمد مجاهدا لا يكل و لا يمل و مناضلا مثاليا ، فإنني شخصيا فقدت صديقا و أخا»، مبرزا أن آيت أحمد «ملك لكل الجزائر». وأوضح الإبراهيمي، أنه عرف آيت أحمد سنة بمصر 1953 و قضى سنوات معه في سجن لا سانتي بفرنسا بين 1956 و 1962، و أنه اكتشف فيه رجل القناعات و وطنيا لا يساوم».