5 سنوات سجنا لإرهابيين تائبين جندا عناصر جديدة بجيجل أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو حكما ب 5 سنوات سجنا ضد المتهمين "س يوسف" و " ب كمال" المنحدرين من ولاية عنابة بعد متابعتهما بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. وتعود تفاصيل القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 27 ماي من السنة الفارطة عندما تم توقيف المشتبه فيهما على مستوى الحاجز الأمني الثابت المقام بمدخل مدينة إعكورن من طرف عناصر الدرك الوطني و ذلك على متن سيارة خاصة من نوع رونو سيمبول، و لدى إخضاعهما للتفتيش تم العثور بحوزتهما على كيس بلاستيكي يحوي على 12 نسخة من بطاقات التعريف الوطنية و 9 شهادات طبية فارغة تحمل ختم مستشفى جيجل و 40 كبسولة مخدر و ميزانين إلكترونيين من الحجم الصغير و جهاز للربط بالأنترنيت فضلا عن مجموعة من المعدات الطبية الخاصة بجراحة الأسنان و 3 هواتف نقالة و قرص صلب خارجي و 4 بطاقات تعريف وطنية كذا مبلغ مالي يفوق 13 مليون سنتيم. و تبين بعد التحقيق مع المشتبه فيهما – حسب ذات المصدر - أنهما إرهابيان سبق وأن استفاد من تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية و تعرفا على بعضهما في سجن الحجار بعنابة خلال قضاء عقوبة 10 أشهر لكل واحد منهما. و صرح أحد المتهمين الذي كان يعمل كسائق سيارة أجرة بعد خروجه من السجن أنه سنة 2009 التقى بمدينة عنابة بإرهابي و بدون توضيحات أخبره بأنه مرسل من طرف الإرهابي "س عبد المالك" أمير سرية بولاية جيجل و طلب منه هذا الأخير العمل على تجنيد عناصر إرهابية جديدة في صفوف الجماعات الناشطة على مستوى منطقة كركرة بسكيكدة، كما عرفه بإرهابي آخر يقطن ببجاية من أجل تسهيل التحرك و التعامل، و قد سلمه هذا الإرهابي كيسا به 100 مليون سنتيم نقلها للإرهابي سلامي عبد المالك و قبل تاريخ الوقائع تلقوا اتصالا هاتفيا من طرف إرهابي آخر بمدينة عزازاقة، و سلمهم بعد اللقاء الكيس المحجوز و الذي كانوا بصدد نقله لتسليمه لأحد الإرهابيين بمدينة جيجل،إلا أنه ألقي القبض عليهما بإعكوران. وفيما أنكر المتهمان لدى مثولهما أمام محكمة الجنايات التهم المنسوبة إليهما، التمس ممثل الحق العام خلال مرافعته تسليط أقصى عقوبة ضدهما لثبوت التهمة.