لم تمر أسابيع قليلة على طرد الباعة الفوضويين من وسط مدينة بريكة في ولاية باتنة، حتى عادوا إلى شغل المساحات التي كانوا يستغلونها و الفضاءات العمومية. الوضع تسبب في فوضى عارمة نتج عنها تذمر السكان والتجار أصحاب المحلات الذين احتجوا في أكثر من مناسبة خاصة تجار نهج 20 أوت بوسط المدينة، ومن بين الأسباب التي دعت المواطنين إلى استنكار عودة عربات التجارة الفوضوية تراكم المخلفات التي يتركها الباعة، والأوساخ التي تبقى مكدسة لأيام، إضافة إلى أن سائقي حافلات النقل الحضري المتوجهين نحو «حي النصر» يجدون صعوبات كبيرة في التنقل والسير بسبب ازدحام الطريق بالعربات التي تعرقل مسارهم، ويأمل هؤلاء أن تتدخل السلطات المحلية لردع المخالفين خاصة وأن هذا المطلب شرعي والدولة دائما كانت ضد انتشار الأسواق الفوضوية. وفي هذا السياق فإن التجار كانوا قد أكدوا سابقا رفضهم التام للتحول نحو السوق المغطاة بحجة عدم ملاءمتها لممارسة التجارة، بسبب عزلتها عن السكان والمواطنين الذين لا يتوجهون إليها إلا نادرا كما أوضحوا بأن محلات الرئيس التي توفرها مصالح البلدية هي الأخرى توجد في حال يرثى لها وغير مهيأة لاستغلالها من طرفهم. مصالح بلدية بريكة كانت قد استعانت بعناصر الأمن قصد محاربة ظاهرة انتشار الأسواق الفوضوية، وحسب بعض المصادر المطلعة فإن البلدية كانت خلال الأيام الماضية منشغلة بطرد باعة الملابس الذين يشغلون مساحات عمومية، أمام مقر الحالة المدنية والدرك الوطني بوسط المدينة في انتظار التحول نحو باعة الخضر والفواكه وهو الأمر الذي يأمله سكان المدينة من أجل القضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي.