طالب التجار الشرعيون لبلدية باتنة بتدخل السلطات المحلية والجهات المختصة لوضع حد لفوضى التجارة الموازية التي تغزو وسط المدينة، خاصة بالقرب من الأسواق المغطاة والتي تعرف انتشارا واسعا للعشرات من الباعة الفوضويين على الأرصفة والطرقات. حيث أنهم كثيرا ما يتسببون في عرقلة حركة المرور أمام الإقبال المتزايد للزبائن على هذا الموقع التجاري يوميا، والتي أضحت لا تتسع بفعل ضيق الطرقات الفرعية، ويتسبب ذلك في نشوب شجارات يومية بين الباعة والمارة وحتى أصحاب السيارات، بسبب العربات وصناديق السلع التي يتم نصبها على الأرصفة والطرقات. وبالرغم من تناقص حدة نشاط هؤلاء الباعة الفوضويين بالمنطقة بعد شهر رمضان المنصرم بفضل مجهودات المصالح الأمنية بالمدينة في طرد هؤلاء التجار مع مطلع كل يوم، غير أنه لا حياة لمن تنادي، إذ تعرف أعدادهم مؤخرا التعاظم بصورة يومية، وهو ما خلق نوعا من الاستياء والتذمر عند التجار الشرعيين، هذا كما يطرح بعض التجار الشرعيين الذين ينشطون في هذه الأسواق بما في ذلك المحلات المحيطة بها ممن تحدثنا إليهم، انشغالاتهم حول التداعيات السلبية لنشاط هذه التجارة على مهنتهم، بحكم المنافسة غير النزيهة المفروضة عليهم باعتبارهم يسددون جميع التكاليف المستحقة من كراء، ضرائب وكهرباء عكس باعة الأرصفة، وهو ما يقلل من أرباحهم لاسيما أن الأسعار متقاربة وأوجه الاختلاف والتفاوت تبدو طفيفة، وهو ما يهدد حسبهم تهديدا حقيقيا لأنشطتهم التجارية.