تواصل إضراب التجار يلهب أسعار الخضر والفواكه يوصل تجار سوق الحطاب للخضر والفواكه وسط مدينة عنابة إضرابهم لليوم الخامس على التوالي للمطالبة بوضع حد لانتشار الباعة الفوضويين بمحيط السوق ،وكذا غياب الأمن ، في ظل تنامي ظاهرة السرقة والاعتداءات المستمرة عن طريق الأسلحة البيضاء التي طالت المواطنين والتجار على حد سواء – حسبهم- . الإضراب المفتوح الذي شنه التجار بأكبر سوق للخضر والفواكه للبيع بالتجزئة بعاصمة الولاية والذي يقصدوه كل سكان المدينة للأسعار المعقولة التي يتم التعامل بها من قبل الباعة أدى إلى ارتفاع جنوني في سعر العديد من المواد على مستوى السواق الشعبية وعربات بيع الخضار التي تجوب مختلف الأحياء ، مستغلين الفرصة لرفع سعر المنتجات الواسعة الاستهلاك حيث وضل سعر الكلغ من البطاطا إلى 60 دج والبصل إلى 50 دج ، الفلفل 130 دج ،الخس 100 دج وغيرها من الخضر والفواكه. حيث ندد أزيد من 150 تاجرا بسوق الحطاب في تصريحهم ل " النصر" بما أسموه بالتهميش وعدم قيام السلطات المحلية بالتكفل بإنشغالاتهم التي رفعوها في أكثر من مرة إلى المسؤولين المحليين دون أن تجد لها صدى رغم المبالغ المالية التي ترصدها الولاية لإعادة تهيئة سوق الحطاب ،الذي يعرف وضعية كارثية بسبب هشاشة الخانات المخصصة لتجار واهتراء السطح وكذا الأرضية الترابية التي تتحول إلى وحل مع تساقط قطرات الأمطار الأولى ، ناهيك عن حالة الفوضى التي تميز السوق وذلك بسبب إنتشار القمامة مع غياب حاويات جمع الفضلات التي توفرها البلدية ،هذا فضلا عن إنتشار الباعة الفوضويين الذين باتوا يعيقون عمل التجار الذين يشتغلون بصفة قانونية ،الأمر الذي تسبب أكثر من مرة في وقوع صدامات بين هؤلاء والمواطنين . فمدينة عنابة تحولت إلى فضاء للتجارة الفوضوية في ظل الإنتشار الرهيب للسوق الموازية عبر مختلف الأحياء على غرار أرصفة شارع إبن خلدون التي تحولت هي الأخرى إلى مساحة لعرض السلع المختلفة وبأسعار تنافسية هذا في انتظار أن تلتفت السلطات المحلية لمطالب هؤلاء والتي حملت في مجملها جملة من النقاط المختلفة تتعلق أساسا بتوفير الأمن ومحاربة انتشار الباعة الفوضوية الذين باتوا يشكلون خطرا على سير النظام العام داخل السوق ، ورغم خروج أعضاء المجلس الشعبي الولائي في جلستهم الأخيرة بتوصيات تقضي باتخاذ إجراءات ردعية للحد من ظاهرة التجارة الفوضوية ورصد غلاف مالي معتبر من أجل ترميم عدد من الأسواق وبناء أخرى، إلا أن الأمور بقت على حالها دون أي جديد يذكر