رئيس وزراء كندا يسبح عكس تيار الإسلاموفوبيا يتصدر رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، عناوين المواقع الإخبارية مؤخرا بسبب تصريحاته و أفعاله المناصرة للمسلمين، حيث يعتبر بمثابة حالة تسبح خارج تيار الإسلاموفوبيا المتنامية في أوروبا و أمريكا. المسؤول أثار الجدل أمس بإعلانه عن حظر دخول المرشح لرئاسة الولاياتالمتحدة، دونالد ترامب إلى بلاده، قبل أن يعتذر عن تصريحاته العنصرية المعادية للمسلمين و المكسيكيين. جاستن ترودو صاحب 43 سنة، الذي انتخب العام الماضي على رأس الحكومة الكندية و برز كأصغر رئيس دولة في العالم يتمتع بوسامة كبيرة زادت من شعبيته، قال خلال اجتماع عقده الحزب الليبرالي: « لن تسمح كندا بدخول ترامب إلى أراضيها، قبل أن يعتذر عن تصريحاته العنصرية ضد المسلمين و المكسيكيين»، مضيفا ، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكندية ،» كندا بلد حر يدعم جميع الخلفيات العرقية و الثقافات و الأديان، بلا تمييز» ، و أردف قائلا: « تصريح ترامب أثبت كراهيته للمسلمين و المكسيكيين، و كندا لا تتسامح مع مثل ذلك، و عليه فإننا سنمنعه من دخول كندا، ما دام يرغب في إظهار عنصريته». وكان ذات المسؤول قد شغل وسائل الإعلام قبل يومين فقط، عندما وجه رسالة مصورة الى المشاركين في مؤتمر « إحياء الروح الإسلامية « بدأها بعبارة «السلام عليكم»، و رحب بلاجئين في بلاده، وقال ترودو: « يسعدني أن أشارك ببعض الكلمات معكم، في السنوات الثلاث السابقة، حظيت بفرصة حضور بعض جلسات المؤتمر، ومن دواعي سروري أن هذا المؤتمر يمثل الهُوية الإسلامية لمسلمي كندا، هذا البلد القائم على التنوع الذي يعد ميزة من أجل بناء بلد قوي». صور عديدة لجاستن ترودو، أبرزته و هو يشاطر مسلمي كندا احتفالاتهم بعيد الأضحى، انتشرت كذلك بسرعة عبر الشبكة العنكبوتية، وصنعت الحدث، خصوصا و أنه كان يرتدي ملابس تقليدية بيضاء، ظهر فيها مرارا و هو يرفع يديه إلى الله تضرعا، و يشاطر المسلمين طعامهم. تصرفات و مواقف رئيس الوزراء الكندي جعلته يبرز بقوة كشخصية هامة مناهضة للعنصرية، خصوصا و أنه كان قد أعلن إبان انتخابه، بأن الحكومة الجديدة سوف تحمي حرية الاعتقاد، و ذكر قصة امرأة مسلمة توجهت إليه خلال إحدى زياراته، لتطلب منه ضمان حرية ابنتها في انتقاء ما تشاء.