قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة أمس، بعشر سنوات سجنا و غرامة مالية بقيمة مليون دينار، في حق ثلاثة أشخاص أدينوا بتهم سرقة سيارات بين بلديات ديدوش مراد و حامة بوزيان و زيغود يوسف، بعد الاعتداء على أصحابها. القضية تعود إلى ليلة 17 أكتوبر من 2011، عندما تعرض شخص كان جالسا داخل سيارته من نوع "بيجو 206" بحي الرتبة بديدوش مراد، للاعتداء المتبوع بسرقة مركبته من طرف المتهمين، الذين قاموا حوالي الساعة الواحدة صباحا من ليلة 24 فيفري 2012 رفقة شخص آخر لا يزال في حالة فرار، بالاستيلاء على سيارة "سوزوكي آلتو" بحي بكيرة، بعد اعتراض طريقها و الاعتداء على سائقها و مرافقه، باستعمال أسلحة بيضاء و قارورة غاز مسيل للدموع، ليستخدموا نفس المركبة بعد يومين في محاولة سرقة سيارة "رونو كلاسيك" من أحد مشاتي زيغود يوسف، حيث رشقوا راعي غنم بالحجارة و هددوه بسكين بعد اكتشافه أمرهم، ثم اكتفوا بسرقة وثائق السيارة و مبلغ مالي و العجلة الاحتياطية. المتهمون الثلاثة اعترفوا بالاستيلاء على سيارة بحي بكيرة و الاعتداء على صاحبها و مرافقه، و أرجعوا الأمر إلى مناوشة مع السائق بسبب حالة السكر التي كانوا فيها، نافين الاتفاق المسبق فيما بينهم و منكرين التهم الأخرى، كما صرحوا بأنهم لم يتوجهوا إلى مدينة الحروش قصد بيع المركبة من نوع "آلتو"، التي تم ضبطها من طرف الدرك الوطني بمدخل زيغود يوسف و بداخلها أحد المتهمين.النائب العام التمس معاقبة المتهمين بعشرين سنة سجنا نافذا و غرامة مالية بقيمة مليوني دينار.