عرفت الساحة الفنية الجزائرية مؤخرا بروز العديد من الفرق الموسيقية الشابة و الموهوبة في كل الطبوع و الأنواع الموسيقية، من بينها فرقة " فيرانو فيبا"، التي تأسست منذ ما يقارب السنة في مدينة قسنطينة ، من خلال دمج فرقتين ، إحداهما تؤدي موسيقى المالوف و والثانية معروفة باسم فرقة "بريما فيرا" لموسيقى الفلامنكو الإسبانية بهدف خلق طابع فني جديد يجمع بين هذين النوعين من الموسيقى ، باعتبارهما يتكاملان و يتناغمان كثيرا حسب رأي أعضاء الفرقة السبعة الذين أمتعوا جمهور قصر الثقافة مالك حداد خلال ظهورهم الأول على الخشبة في الحفل الذي نظمته جمعية " مرايا الثقافية " في 05 مارس الماضي . رغم أنه لم يمض على تأسيس فرقتهم الغنائية الجديدة إلا سنة واحدة تعكف حاليا فرقة "فيرانو فيبا" التي تعني تسميتها بالإسبانية ( ثلوج الصيف)، لموسيقى الفلامنكو و المالوف على التحضير لأول ألبوم لها ، سيضم مجموعة متنوعة من مقطوعات و أغاني المالوف و الفلامنكو، متحدية في ذلك كما ذكرت لنا كل الظروف الصعبة التي يلتقي فيها أعضاؤها صالح، حمزة، أسامة ، نجيب ، آدم ، فوتكا و أشرف، الذين يجتمعون غالبا في الشارع لعزف بعض مقطوعات الفلامنكو ، أو ترديد إحدى أغاني المالوف من اجل الإستمتاع و الإبداع في نفس الوقت. وهم بذلك أول فرقة موسيقية قسنطينية تقوم بهذا المزج الفني الذي أصبح يجذب في الآونة الأخيرة الكثير من الجمهور على المستوى الوطني و العربي الذواق لمختلف أنواع الموسيقى الأندلسية . و بالإضافة إلى المقاطع الموسيقية المستمدة من التراث الموسيقي الإسباني و الأندلسي سيجمع الألبوم الاول لفرقة " فيرانو فيبا" مقطوعاتها الخاصة التي ستلخص عصارة إبداعهم و ولعهم الفني ، كمقطوعة "بغداد" لموسيقى الفلامنكو ، التي يعتبرها أعضاء الفرقة أهم أعمالهم إلا حد الآن ، والتي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور القسنطيني في أول ظهور لهم على الساحة الفنية بقصر الثقافة مالك حداد الأسبوع الماضي.