الخضر في أحسن رواق للفوز على أسود الأطلس أعتبر المدرب الجديد للمنتخب التونسي سامي طرابلسي الخضر في رواق الأفضلية للفوز على أسود الأطلس في اللقاء القادم بعنابة، مضيفا في حوار هاتفي مع النصر، أن كل الحسابات الأولية تصب في رصيد المنتخب الجزائري، ولو أن المهمة لن تكون سهلة برأيه. من جهة أخرى، أوضح القائد الجديد للتشكيلة التونسية أن تحديات كبيرة تنتظره لإنعاش حظوظ نسور قرطاج في التأهل للعرس الإفريقي المقبل، بالنظر لمرتبتهم الحرجة في سلم الترتيب. -ما هي توقعاتك لمقابلة الجزائر والمغرب قبل 15 يوما من إجرائها؟ هي مواجهة مغاربية اعتبرها بست نقاط، باعتبار أن الفائز سيقطع خطوة معتبرة على درب التأهل، والعكس صحيح، حيث أن المنهزم سيفقد الكثير من حظوظه. صراحة أتصور مباراة قوية، وتكتيكية بالدرجة الأولى، ولا أستبعد أن يطغى عليها الاحتكاك البدني، مع الأفضلية للمنتخب الجزائري الذي اعتبره في رواق جيد لكسب الرهان. -ترشيحك الخضر للفوز هل هي قناعة شخصية أم تصور عفوي؟ الخضر، فريق قوي وطموح، يملك الكثير من الفرديات التي تتمتع بخبرة دولية واسعة، فضلا عن استفادته من المساندة المطلقة لجمهور عنابة، إلى جانب روح التحدي التي أتصور أن تكون الزاد الوحيد للجزائريين بالنظر لوضعهم الحرج في ترتيب المجموعة الرابعة. وهي عوامل أرى بأنها ستحفز الأفناك على مضاعفة الجهود. -هل نفهم من كلامك أن الجزائر ستحسم الأمر بسهولة؟ لا أبدا، المغاربة لهم أيضا العديد من الأوراق الرابحة التي سيسعون لتوظيفها، ولو أنهم سيواجهون، في اعتقادي فريقا أكثر إصرارا على تحقيق الفوز، باعتبار أن الجزائر لا تملك خيارات كثيرة في هذه المواجهة، حيث أن النقاط الثلاث بإمكانها أن تمهد لها الطريق نحو العودة إلى صدارة المجموعة. لذلك، فإن اللقاء سيكون صعبا جدا للطرفين. -ألا تعتقد بأن الضغط سيكون أكثر على ثعالب الصحراء؟ قد يكون الأمر كذلك، لكن في نظري التهديف المبكر، بإمكانه أن ينقل الضغط لمعسكر المغاربة، ويجعلهم يلهثون وراء الكرة، ويرتكبون أخطاء أكثر. شخصيا، أحبذ في مثل هذه الحالات، خطف هدف السبق، حتى يتحرر اللاعبون من كل القيود والضغوطات النفسية، وأتخيل أمسية صعبة، مليئة بالسيسبانس، وشد الأنفاس. -هل ترى أن المغاربة يملكون القدرة الكافية لبسط نفوذهم بملعب عنابة؟ أعتقد بأن المنتخب المغربي سيسعى للعودة بأخف الأضرار، وبالتالي لا أتصور بأنه سيغامر كثيرا في الهجوم. وهو ما قد يعقد في نظري من مهمة الجزائر. ومع ذلك، قد تنقلب هذه الإستراتيجية على المدرب غيريتس الذي أراه كثير التردد في خياراته. وعليه، يجب على المدرب بن شيخة دراسة المنافس من شتى الجوانب، قبل تحديد خطة لعب الخضر. - لقد تم تعيينك على رأس نسور قرطاج، ما هي المهام التي تنتظرك؟ هي مهام كثيرة ومتعددة.أولا إنعاش حظوظ التوانسة في التأهل لكان 2012، ومحاولة بعث السباق في هذه المجموعة التي تضم 5 منتخبات. وأعتقد بأن رهانات كبيرة تنتظرني لتحقيق الأهداف المسطرة، ولو أن إعفاء المنتخب التونسي من جولة نهاية الشهر الجاري، سيسمح لنا بمراجعة الحسابات، وإدخال التعديلات اللازمة.