ضم الدولي المغربي حسين خرجة المحترف في صفوف نادي جنوة الإيطالي، صوته إلى أصوات بقية اللاعبين المغاربة الذين وعدوا بالفوز على المنتخب الجزائري في لقاء السابع والعشرين مارس المقبل.. وقطع خطوة كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها غينيا الإستوائية والغابون بعد سنتين. ولم يتوان خرجة في حوار مطول أجراه مع صحيفة المنتخب المغربية، عن تبني نفس النبرة المتفائلة التي تبناها قبله مدرب أسود الأطلس ايريك ڤيريتس، الذي وعد في حديث مع قناة “كنال+” الفرنسية بوضع حد لآمال الجزائريين في التأهل إلى “الكان” المقبلة، في لقاء مارس المقبل وهو ما عكسته الوعود التي قدمها لاعب جنوة لأنصار المنتخب المغربي، وتعهده هو الآخر بالفوز على الخضر فوق أرضية ملعب البليدة، مهما كانت حجم الصعاب التي سيواجهها وزملاؤه أمام رفقاء مطمور. “ما حدث للجزائر أمام إفريقيا الوسطى كان مفاجأة كبيرة“ واستهل خرجة حديثه عن المواجهة المقبلة للمنتخب المغربي أمام الجزائر، بالعودة إلى مباراة الجزائر أمام إفريقيا الوسطى، مؤكدا أن هزيمة الخضر بثنائية في هذا اللقاء، كانت بمثابة مفاجأة للجميع وأن ما فعله أشبال أكورسي بأشبال بن شيخة، يجب أن يأخذ كدرس من قبل اللاعبين المغاربة. الذين يجب أن يدركوا حسب خرجة أنه لم يعد هنالك منتخب قوي وآخر ضعيف، وأن كل لقاء يجب أن يحسب له ألف حساب بصرف النظر عن طبيعة طرفه الآخر، وكذا موقعه في الخريطة الكروية العالمية. “الفوز على تانزانيا منحنا أفضلية معنوية وسنفوز على الجزائر“ ولم يتوان خرجة عن الربط بين هزيمة الجزائر أمام إفريقيا الوسطى وفوز الأسود على تانزانيا، مؤكدا أن النتيجتين سيكون لهما تأثير مباشر على لقاء الجزائر والمغرب. وذلك من منطلق أن المنتخب المغربي سيدخل بأفضلية معنوية كبيرة، بصفته صاحب المركز الأول في المجموعة رفقة منتخب إفريقيا الوسطى، عكس الخضر الذين يحتلون الصف الأخير وهو ما يضعنا في أفضل رواق يضيف وسط ميدان الأسود للعودة بنتيجة ايجابية من الجزائر، ومن ثم وضع الرجل الأولى في دورة غينيا الإستوائية والغابون. “أمامنا خمسة أشهر للتحضير ومبارتا تونس وايرلندا ستكونان أحسن استعداد للجزائر“ واعترف خرجة بوجود نقائص في التشكيلة المغربية رغم فوزها الأخير على تانزانيا، مؤكدا أن أسود الأطلس في تحسن مستمر وسيكون في أفضل أحواله حين حلول موعد المباراة أمام الجزائر، خاصة أنه لا تزال أمام المنتخب المغربي خمسة أشهر كاملة للتحضير الجيد وسد الثغرات المسجلة حسب خرجة. وهنا ثمّن لاعب جنوة نجاح الإتحادية المغربية في برمجة مقابلتين وديتين لصالح أسود الأطلس، أمام تونس وايرلندا الشمالية مؤكدا أنهما ستكونان أحسن تحضير لمواجهة الجزائر، خاصة مقابلة تونس نظرا لتشابه أسلوب لعب “الخضر“ مع الأسلوب المنتهج من قبل نسور قرطاج. “الجزائريون هم وحدهم من يعرفون إن كان بن شيخة قادرا على خلافة سعدان“ كما عرّج وسط ميدان المنتخب المغربي، الذي كان له دور كبير في الفوز الذي عاد به أسود الأطلس من تانزانيا، على تعيين المدرب عبد الحق بن شيخة على رأس “الخضر“، مؤكدا أنه يتعذر عليه الحكم عما إذا كان هذا المدرب قادرا على قيادة المنتخب الجزائري إلى نتائج أفضل، وتكملة إنجازات سابقه رابح سعدان. وبرر خرجة ذلك قائلا: “لا أعرف هذا المدرب ولا يمكنني إصدار حكم يبقى من اختصاص الجزائريين، الذين يعرفون لوحدهم إن كان بن شيخة المدرب المناسب للخضر وما إن كانت الاتحادية الجزائرية قد أصابت حين استنجدت به لخلافة سعدان”. نحو استدعاء لاعبين جدد للمنتخب المغربي في لقاء ايرلندا وبعيدا عن تصريحات خرجة، ذكرت صحيفة الصباح المغربية أن الاتحادية المغربية ستوجه الدعوة لعدة لاعبين جدد من مزدوجي الجنسية، بغرض حضور المواجهة الودية القادمة لأسود الأطلس أمام ايرلندا الشمالية المقررة يوم 17 نوفمبر الجاري. وأضافت الصحيفة أن اللاعبين الذين سيتم استدعاؤهم لا يتوفرون على ملفات التأهيل لدى “الفيفا”، وهو ما يؤكد أنه لا علاقة لهم باللاعبين الخمسة الذين سبق لهيئة الفاسي الفهري أن أودعت ملفات تأهيلهم لدى الاتحادية الدولية، والذين يتقدمهم لاعب ستاندار دو لياج المهدي كارسيلا وكذا ثلاثي مونوبولييه الكوثري- آيت فانا- بلهندة. ڤيريتس سيشرف بنفسه على تربص بلفاست وفي سياق متصل، ذكرت ذات الصحيفة أن المدرب ايريك ڤيريتس سيحل بمدينة بيلفاست الإيرلندية التي سيتربص بها المنتخب المغربي تحضيرا لمواجهة منتخب هذا البلد، منذ اليوم الأول لهذا التربص وأن المدرب البلجيكي المتهم بالخيانة من قبل صحافة بلاده، بسبب قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية، سيشرف بنفسه على توجيه زملاء الشماخ في التربص المذكور وكذا في مواجهة ايرلندا التي أرجعت بعض وسائل الإعلام المغربية الفضل في برمجتها إلى ڤيريتس وليس إلى الإتحادية المغربية.