ملبنة نوميديا غير قادرة على تغطية شبكة التوزيع أكد مدير ملبنة نوميديا بقسنطينة أن وسائل الشركة غير كافية لتسويق حليب الأكياس على مستوى تراب الولاية، في حالة دخول الموزعين في إضراب، فيما تترقب الفيدرالية زيادات في هامش الربح. الموزعون و في مناسبات عديدة هددوا بشل نشاط توزيع حليب الأكياس إن لم تستجب الوزارة لمطلب زيادة هامش الربح، حيث توقفوا عن تسويق المادة لفترات قصيرة، و هو ما أدى إلى تذبذب توفر الحليب بالمحلات عدة مرات، في حين لجأت العديد من العائلات إلى اقتناء حليب المسحوق لتغطية العجز في استهلاك المادة. مدير ملبنة نوميديا و في اتصال بالنصر، استبعد دخول الموزعين في إضراب و شل عملية التوزيع، مرجحا إمكانية توصل مشاورات الفيدرالية مع الوزارة إلى أرضية اتفاق بين الطرفين حول مطالب زيادة هامش الربح، و ذلك من خلال إعادة النظر في أسعار توزيع اللتر من حليب الأكياس الواسع الاستهلاك، فيما لا تزال المشاورات جارية بهذا الشأن بين الاتحاد الوطني للتجار و الحكومة، من أجل النظر في مطالب الموزعين. و قال مسؤول الملبنة أن الإمكانيات الحالية للشركة لا تكفي لتسويق المنتوج عبر كامل تراب الولاية، في حالة دخول الموزعين في إضراب، مؤكدا أن الأخيرة لا تتوفر سوى على 11 شاحنة بإمكانها أن تغطي إقليم بلدية قسنطينة فقط، معترفا بصعوبة توزيع المادة بالمحلات الواقعة بالمدن و التجمعات السكنية الكبرى المحيطة بعاصمة الولاية، حتى و إن تمت العملية حسبه من خلال نظام المداومتين. رئيس الفيدرالية الولائية لموزعي الحليب من جهته، ذكر بالمطلب الأساسي المتمثل في الزيادة في هامش الربح بمقدار دينارين عن توزيع كل لتر من حليب الأكياس، مبررا المطالب بارتفاع أسعار مادة المازوت، ما أدى حسبه إلى ارتفاع أعباء الموزعين، مشيرا إلى ترقب المعنيين لزيادات في هامش الربح وفق ما علم حسبه من اتحاد التجار، الذي عقد اجتماعات مع كل من وزير التجارة و الوزير الأول، إلا أنه لم يتم تأكيد الأمر رسميا من طرف الوزارة أو اتحاد التجار على حد قوله، مبديا نية الموزعين في الاستجابة للمطالب و حل الإشكال في إطار ودي دون اللجوء إلى الإضراب.