عمال جزائريون يتهمون مسؤولي بيزاروتي الإيطالية بالمعاملة المهينة شلت أمس ورشات مشروع الترامواي بقسنطينة بعد أن دخل العمال الجزائريون في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على ما يسمونه بالمعاملة المهينة لمسؤولي الشركة الإيطالية بيزاورتي الذين يتهمونهم أيضا بخرق قوانين العمل. حيث تجمع بداية من الساعة الثامنة صباحا مائات العمال أمام القاعدة الرئيسية للمشروع أين اعتصموا مؤكدين بأن الزيادات في الراتب وإن كانت مطلبا شرعيا لكنها تأتي برأيهم في درجة أقل بعد مطلب استعادة كرامة العامل الجزائري، مشيرين بأنهم يتعرضون يوميا لمختلف أشكال الاستعباد والإهانة من طرف مسؤولي شركة تحصلت على واحد من أضخم مشاريع الجزائر، حيث اجمع معظم المحتجين بأن القانون الجزائري للعمل يخرق من طرف أجانب يتصرفون وكأنهم في بلدهم ويحرمون العمال من أبسط الحقوق، بداية بوسائل الأمن والوقاية المنعدمة تماما وصولا إلى حظر الحق في الاحتجاج أو حتى الاستفسار. وقد أفاد المحتجون بأن العشرات منهم يتعرضون أسبوعيا لعقوبات لا يعرفون سببها وأنه يتم الاقتطاع من الراتب والطرد وفق الأمزجة ودون احترام الخطوات القانونية، ناهيك عن كونهم يتعرضون للسب والشتم والإهانة بشكل مستمر، ويحرمون من الحق في العطلة المرضية أو التغيب، وهي معطيات أشار من تحدثنا إليهم، بأنها نقلت للمسؤولين أكثر من مرة ولم يتم الإكثرات لها، مما دفع بهم إلى الخروج إلى الشارع، وتشكو النقابة من نفس الوضع إذ قال أعضاؤها أنهم يتعرضون للتضييق كلما حاولوا التدخل أو تبنوا أي مطلب. العمال شلوا حركة الورشات وطالبوا بتوقيف بعض المسؤولين الإيطاليين والجزائريين بالشركة وبتدخل مفتشية العمل تجاه التصرفات المشينة التي يتعرضون لها إضافة إلى التفاوض الجدي بشأن الراتب وإعادة إدماج المسرحين تعسفا وتوظيف ما لا يقل عن 200 عامل وجهوا من طرف وكالة التشغيل و تم التصريح بهم لكنهم لا يشتغلون، حيث قال المضربون أن المؤسسة صرحت بوجود ما يفوق 1300 عامل إلا أن من يعملون فعليا يقدر عددهم ب1100 عامل فقط، مطالبين الجهات الوصية بالتحقق في الأمر بإلزام بيزاروتي بتطبيق القانون الجزائري. المضربون اعتبروا طريقة عمل بيزاروتي أحد أسباب عرقلة المشروع وأكدوا بأن وقف الورشات اضطراري وأن على الجهات المعنية الإسراع في معالجة الوضع لأن أي تأخر لا يكون صالح سكان الولاية ولا في صالح المشروع الذي توقفت به الأشغال أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة بسبب اضطرابات عمالية. ولم نجد أي مسؤول داخل القاعدة الرئيسية بزواغي للحصول على توضيحات بِشأن الاتهامات ولو أن إطارات بالشركة سبق وأن نفوا ما قيل بشأن سوء المعاملة ووصفوه بالإدعاءات الكاذبة. نرجس/ك