قرر العمال الجزائريون بورشات ترامواي قسنطينة الدخول بداية من نهار اليوم في إضراب مفتوح للتنديد بظروف العمل وبما أسموه بالتعسف كما يطالبون برفع الأجور وتوحيدها. قرار الإضراب، جاء حسب بيان للفرع النقابي، بعد توجيه أكثر من لائحة مطلبية لإدارة مؤسسة بيزاروتي الإيطالية المشرفة على المشروع وجهات أخرى منها مفتشية العمل. حيث أفاد مصدر نقابي أن العمال في حالة غليان قصوى وأنهم لم يعودوا يتحملون ظروف العمل لتعرضهم يوميا لتهديدات و قرارات تعسفية تصل حد الطرد دون إشعار أو حتى إحالة على مجلس التأديب، كما يندد العمال بعدم توفر شروط النظافة والأمن بالورشات، حيث أكدوا أن التجهيزات والوسائل المستعملة غير مطابقة وأن التكفل الصحي منعدم ، مما يعرض حياتهم للخطر، وقد حصلت، حسب تصريحات البعض منهم، حوادث خطيرة أهمل فيها الضحايا الذين تم نقلهم بوسائل خاصة إلى المستشفيات. و تشير النقابة إلى تعرض أعضائها إلى ضغوطات لدفعهم إلى التراجع عن المطالب المطروحة والتي تتضمن أيضا الشق المتعلق بالأجور، بعد أن اقترحت النقابة خلال جلسات التفاوض بشأن الاتفاقية الجماعية زيادات رفضتها الإدارة، ويصر ممثلو العمال أيضا على ضرورة وضع حد لما أسموه، في بيانهم بالتفاوت الحاصل بين العمال في الوظيفة الواحدة، مع المطالبة بتعويض المسرحين وبدفع مستحقات الخدمات الاجتماعية المتأخرة منذ سنة 2009. كما وجه العمال لائحة تحمل 600 توقيع للمطالبة برحيل رئيس مصلحة المستخدمين الذي يتهمونه بالتعسف و سوء المعاملة و بالاقتطاع غير القانوني من الأجور وحرمانهم من بعض المنح دون مبرر، وهي مشاكل ترى النقابة أنها سبب في الدخول في إضراب مفتوح عن العمل بداية من نهار اليوم وإلى غاية تقديم التزامات فورية وجادة للتكفل بها، حيث قرر العمال التجمع يوميا أمام مقر الإدارة بالقاعدة الرئيسية بمنطقة زواغي. وقد سبق لعمال "بيزاروتي" وأن اضربوا أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة واتهموا مسؤولي الشركة الإيطالية بسوء المعاملة والتعسف وطالبوا بتدخل مفتشية العمل والإتحاد الولائي، وهي اتهامات نفاها مسؤولو المؤسسة الذين فسروا تحركات العمال بخلافات حول النقابة. ن/ك