ورشات الترامواي بقسنطينة دون حراسة أمنية هجر أمس الأول أعوان الأمن ورشات مشروع ترامواي بقسنطينة وقاموا بغلق القاعدة الرئيسية للشركة الإيطالية بيزاروتي احتجاجا على التعاقد مع مؤسسة جديدة قامت بخفض رواتبهم، وهو ما جعل الورشات تبقى دون تغطية أمنية لأزيد من 36 ساعة وتحرس بعد ذلك دون أسلحة. حيث أن الشركة الإيطالية، وحسب المعلومات المستقاة من أعوان الحراسة، تعاقدت مع مؤسسة حراسة أخرى بعد أن طالبت المؤسسة المتعاقد معها، منذ ثلاث سنوات، بمراجعة قيمة الصفقة بالنظر للزيادات المترتبة عن رفع الأجر القاعدي، لكن المؤسسة الجديدة قررت خفض الرواتب وأطلعت الحراس بأنهم لن يتلقوا أكثر من 13 ألف دج جزائري، وهو ما كان سببا في شن إضراب عن العمل و الاحتجاج يوم الخميس بالتجمع أمام مقر القاعدة الرئيسية بحي زواغي، الإضراب كان متبوعا بانسحاب فوري لمؤسسة الحراسة الجديدة، لتبقى كل الورشات دون حراسة أمنية بداية الساعات الأولى ليوم الخميس وإلى غاية ظهر يوم الجمعة. وقد اضطرت بيزاروتي إلى طلب خدمات المتعامل الأول وفتح تفاوض بشأن قيمة الصفقة وتعهدت بتسوية الأمر الشيء الذي بعث الأمل في نفوس 192 عون أمن عادوا ظهيرة يوم الجمعة للانتشار بالورشات المتواجدة بالمنطقة الممتدة من ملعب ابن عبد المالك وإلى غاية زواغي بطريق مطار محمد بوضياف دون زي آو أسلحة على اعتبار أن شركة الحراسة لم توقع العقد رسميا. وقد أكد لنا من وجدناهم أمس في الورشات المتواجدة بمنطقة عين الباي أنهم تطوعوا لحماية ممتلكات الشركة وحماية لمناصب عملهم مؤكدين بأن الخلاف على وشك التسوية وانهم رفضوا أي مراجعة للرواتب وان أجورهم كانت تترواح ما بين 15 ألف إلى 19 ألف دينار. للإشارة فإن مشروع الترامواي بقسنطينة عرف عدة توقفات نتيجة اضطرابات عمالية وإضرابات متتالية بسبب الأجور والتمثيل النقابي، وقد تعذر علينا الاتصال بمسؤولي بيزاروتي للحصول على توضيحات بشأن الإضراب الأخير.